اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أنّ كلّ المعطيات الحالية لا تفيد عن امكانية تشكيل حكومة جديدة قريبًا في ظلّ إصرار الفريق الآخر على مواقفه، مشدّدًا على أنّ الفريق السياسي الذي ينتمي إليه التكتل، والذي يتمثل بـ58 نائبا، لن يقبل بأقل من الثلث زائدا واحدا كحدّ أدنى لمشاركته، وبالتالي من تمثله بحسب حجمه في السلطة التنفيذية.
وأوضح عون، في حديث لـ"النشرة"، أنّ العائدين من السفر من الفريق الآخر لم يأتوا بأيّ مواقف جديدة ما يوحي بأن التعطيل مستمر وبأن الأمور باقية على ما هي عليه. وقال: "لا شك أن المملكة العربية السعودية قادرة على لعب دور ايجابي جدا على صعيد حلحلة العقد الحكومية لكن يبدو أن الأمور لم تنضج بعد".



الوقت يمرّ ولا خرق يحصل
وردا على سؤال، اعتبر عون أنّ خطر انسحاب الفراغ على موقع رئاسة الجمهورية موجود، لافتًا إلى أنّ الوقت يمرّ ولا خرق يحصل على صعيد أيّ من الأزمات وهو ما يؤدّي لتطيير الاستحقاق الواحد تلو الآخر، وأضاف: "إذا لم يطرأ أيّ جديد داخليًا أو إقليميًا فلا شكّ نحن نتخوف من أن يصيب استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية ما اصاب باقي الاستحقاقات".
وأشار عون إلى أنّ نجاح مؤتمر "جنيف 2" وبالتالي تطور المسار الاقليمي باتجاه حلّ سياسي للأزمة في سوريا قد ينعكس إيجابيًا على لبنان وعلى كل الاستحقاقات المقبلة. وقال: "لا شك أننا نؤيد مشاركة لبنان في جنيف 2 كونه يتحمل الوزر الأكبر من الأزمة السورية، وبالتالي لا يجب أن يكون فقط على الطاولة كمستمع بل كشريك أساسي"، ودعا لتحميل الفرقاء الدوليين والإقليميين مسؤولياتهم بما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها على لبنان وخصوصًا بملف اللاجئين.

 

نتواصل مع كلّ الكتل
وعن الانفتاح الذي يبديه "التيار الوطني الحر" على حلفائه وأخصامه بعد الخلوة التي عقدها التكتل مؤخرا، أشار عون إلى انّها نوع من الحركة للوصول لعملية حلحلة على الصعيد النيابي والتشريعي، وقال: "نحن نتواصل مع كل الكتل لتفعيل الموضوع وحصر خلافاتنا السياسية بعيدا عن الملفات التي تعني المواطن اللبناني مباشرة".
ولفت عون إلى أنّ النقاشات المفتوحة مع كلّ الكتل النيابية بهذا الشأن لا شك تتشعب لتشمل مواضيع وملفات أخرى، لكنّ الهمّ الأكبر يبقى بمحاولة تحقيق خرق على المستوى التشريعي في مجلس النواب.