شخصيات تتردد أسماؤها على مسامعنا كل يوم مع تردي الأوضاع الأمنية في طرابلس ولا تخلو الصحف ولا نشرات الأخبار من ذكرهم وباتوا عنوانا لكل حدث عسكري او أمني يعترض مدينة طرابلس .
الدولة عاجزة عن مواجهتم أو انها تغض الطرف عنهم لارتباطاتهم السياسة بشخصيات وتيارات سياسية وطائفية في لبنان .
أشرف ريفي يدافع عنهم بكل قوة ويعتبرهم " أهلنا وأبناؤنا " ويفتخر بهم حسب تعبيره , نجيب ميقاتي إبن طرابلس لا يستطيع حتى إزعاجهم .
تصفهم مصادر أمنية
أنهم "أصبحوا فوق القانون والدولة معاً، وفوق القوى السياسية والحزبية أيضاً".
يخشاهم سياسيو المدينة حسب مصادر أمنية أيضا ويدفعون لهم الأموال لتجنب سطوتهم وشرورهم
يملأون فراغ المدينة سياسيا وأمنيا وباتوا الآمر الناهي في كل ما يخص مدينة طرابلس وأمنها وأهلها وباتوا حكاما على كل صغيرة و كبيرة .
هؤلاء هم  " قادرة المحاور " في مدينة طرابلس تعج بهم وسائل الاعلام عند كل حديث عن طرابلس وأمنها وشعبها .

 فمَن هم قادة المحاور؟

شادي جبارة
يقود محور بعل الدراويش، وهو محور خطير ومتداخل بين الطرفين. جبارة قائد سلفي وله تاريخ وسجلّ حافلان. فهو أوقف سابقا بتهمة الإرهاب لكنّ المحكمة برّأته. يبلغ عدد المقاتلين (أزلامه) ما يقارب الأربعين مقاتلاً وهم ينتمون جميعهم الى التيار السلفي، يوالونه لأن لديه خبرة في التاريخ القتالي.

سعد المصري
هو قائد محور "ستاركو"، ومحسوب على الرئيس نجيب ميقاتي، ويتلقى الدعم المادي والسياسي منه ولديه عدد لا بأس به من المقاتلين وهم يتجاوزون المئة عنصر. وهؤلاء، على رغم أنهم تنظيم عسكري ضمن مجموعة، إلّا أنّ هناك عدداً من السلفيّين من ضمنهم، وهذه المجموعة السلفية تتلقى الدعم ايضاً من بعض السلفيّين.
أما المصري فهو شقيق خضر المصري الذي توفّي بعد أسبوع من مصارعته الموت على اثر أحداث باب التبانة، وكان مقرباً جداً من ميقاتي، ويعتبر ذراعه الاساسي في التبانة، إلّا أنّ شقيقه سعد المصري هو رجل بسيط وأمّي وسطع نجمه على حساب مقتل شقيقه.

جولان طبوش ومحمد الجندح
يتشاركان قيادة محور "ستاركو - 2" في منطقة التبانة. وعلى رغم أنّ عدد مقاتليه لا يتخطى العشرين، إلّا أنّ طبوش وجندح يشاركان في اجتماعات قادة المحاور!

سمير المصري
هو قائد المحور القريب من منطقة الشعراني ومن ثكنة طرابلس العسكرية، ويمتد هذا المحور الى طريق الريفا، وبإمرته 200 مقاتل. المصري رجل متموّل له ثأر مع النظام السوري بعدما قضى هذا النظام على شقيقه في الثمانينيات... الجدير ذكره ان هؤلاء المقاتلين لا يشكلون حالاً تنظيمية في الأساس بل حالاً ثأرية.

عامر اريج
يمكن اعتباره قائد محورَي المنكوبين والملّولي، إذ إن هذين المحورين متداخلان، ويسيطر اكثر من شخص على محور المنكوبين. يبلغ عدد مقاتلي اريج ما يقارب الـ60 مقاتلاً، قسم منهم محسوب على الملّولي وقسم على المنكوبين. أما اريج فقد نجا من محاولات اغتيال عدة وما زال تحت دائرة الضوء والخطر. وهو على علاقة طيبة مع جميع قادة المحاور، وعلى علاقة وطيدة بالشيخ احمد الأسير.

حسام الصباغ
هو قائد محاور، وليس محوراً معيناً. يوزع عناصره الذين يتجاوز عددهم الـ300 مقاتل على محاور عدة ولا يتمركزون في محور ثابت وهم سلفيّون صرف. تتمركز نقطة نفوذهم بين "طلعة العمري"، "وطلعة السيدة".

كما أنّ الصباغ وعناصره في المعركة ما قبل الأخيرة كادوا أن يصلوا الى منزل رئيس الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد في جبل محسن لولا تدخل الجيش اللبناني وإيقافهم.

زياد علوكي
هو قائد محور حارة البرانية، وهي منطقة اللواء اشرف ريفي حيث نشأ وترعرع، ويعتبر هذا المحور مهماً وخطيراً، ويمتد الى "طلعة السيدة" في جنوب جبل محسن ويضمّ أكثر من 150 مقاتلاً يقودهم علوكي الذي يتفرّد بقراراته، ولا يأتمر من أحد لكنه أقام حلفاً مع عامر اريج ويُشاع أن اللواء ريفي يمكنه المَوْنة عليه.

محور الشعراني: ينقسم الى جزءين:
الملقب «حبَيْبو»
يقود محور الشعراني (1) وعدد المقاتلين في صفوفه غير محدد ولكنّ لديه عدداً لا بأس به من العناصر، هو ابن المنطقة ونشأ فيها ويعتبر أن الدفاع عن منطقته واجب. وهذا هو الدافع الأهم على حدّ قول أبو فادي الذي جعله يقود محور الشعراني (1).

ابو عبد القادر و«ابو حزيكى» و«ابو علي»
هم قادة محور الشعراني (2)، ينتمون الى التيار السلفي، هم ميسورون، يتكفلون انفسهم بالدعم المالي، أما الدعم المعنوي والسياسي فيحصلون عليه من الشيخ داعي الإسلام الشهال، ومن الشيخ بلال دقماق. مقاتلو هذا المحور هم أبناء المنطقة ويبلغ عددهم نحو الـ70 مقاتلاً وقد قتل احد شبابهم ويدعى معمر سنكري في المعارك الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مسافة قصيرة تفصل بين محور وآخر، وأنّ هؤلاء القادة مجتمعين، أي قادة المحاور الساخنة، يمون عليهم التيار السلفي، لكن لا قائد محدداً لهذا التيار في المنطقة حتى الآن، بل هناك قادة، وليس هناك دعم موحد لهم.