من الطبيعي  حدوث تحولات او تبدلات بالمواقف السياسية عند الدول او عند الاحزاب , لان من بديهيات القول بالسياسة  ان لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة انما فقط مصالح دائمة , وهذا مفهوم وغير مستغرب انما ما هو مستغرب بالخصوص عند جماعة الممانعة هو ممارسة مضامين هذه المقولة وبشكل حرفي ولكن مصحوبا دائما  بالادعاء والتبجح بان شرف وسيلتهم هو من شرف غايتهم !!! لذا تجدهم مشغولين بشكل حثيث كل مرة بمحاولة تغليف ادائهم الميكافيلي هذا عند كل تحول بالباسه لبوس العفة والرزانة مصحوبا بمحاولات التأكيد بشكل مستمر متعامين عن كل الوقائع للقول دائما بان اي تقارب مع اي اخر هو نتاج مسير ذلك الطرف صوب ثوابتهم هم ! وتكمن الحاجة عندهم لعدم الاعتراف باي  تنازل من قبلهم للقول كل مرة ان اي مستجد طرأ او سوف يطرأ على تغيير تحالفاتهم انما يكون وفق منظومتهم المبادئية ولا تتحكم به مجرد المصالح والاهواء , ولو كانت هذه الانعطافة او تلك مصحوبة بالدعس تحت الاقدام لكثير مما كان يقدم لجمهورهم على انه من اعظم الثوابت , فببساطة عندهم يمكن ان يتحول منفذ مجازر صبرا وشاتيلا الى حليف وتصبح حركة حماس صاحبة التاريخ المقاوم بين ليلة وضحاها الى مجرد حركة وهابية عميلة . وتتنزل الملائكة والروح القدس على قلب الشيطان الاكبر وهكذا فبمجرد تلاقي المصالح تعمى العيون ومعها كل الموبقات لبدء صفحة جديدة بعناوين كاذبة مع الاحتفاظ بحق العودة لنبش ذلك التاريخ اذا ما اقتضت الضرورة المصلحية لاحياء ما كان قد دفن , كما حدث ويحدث مع سمير جعجع  .. لان المصالح عندهم لا تجبّ ما قبلها فقط بل هي تحمل كيمياء خاصة يمكن بفضلها تحويل عدو الامس الامبريالي الصهيوني العميل المتآمر الى ممانع اصيل طالما ان المصلحة تقضي ذلك , ومن هنا فلا يستغربن احد بعد التقارب الايراني الامركي وبالخصوص بعد الغاء المؤتمر السنوي لمناهضة الصهيونية الذي كان يقام كل عام في ايران بأن يتحول عدو المقاومة الاول جفري فلتمان صاحب حكومة فلتمان اللعينة وممول بعض العملاء من شيعته وممثل الشيطان الاكبر في لبنان  ,ان يتحول  وبالخصوص بعد مهاجمته للوكر الذي يشكل الخطر الاعظم على الممانعة المتجسد اليوم ليس باسرائيل طبعا بل بالمملكة السعودية الى ... ابو علي فلتمان !!!!