لا تزال قضية مقتل المتهم بتفجيرات الضاحية وإطلاق الصواريخ والاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال عمر الاطرش محور اهتمام و متابعة على الصعيدين الامني والإعلامي , وما زاد الامور غموضا وتعقيدا الطريقة التي جرت فيها مراسم التشييع والطريقة التي تتعاطى بها عائلة القتيل في لفلفة الموضوع وعدم إعطاء اي معلومات للقوى الأمنية للقيام بدورها الأمني والتاكد من مقتله .
ويأتي تشكيك القوى الامنية في مقتل الاطرش بعد ما أشيع عن أن قوة الإنفجار الذي تعرضت له سيارة القتيل أدت إلى تحويل جسد الأطرش إلى أشلاء وأن عائلته لم تسمح بالكشف على الأشلاء بغية التأكد من أنها لإبنهم , وذكر أن أهالي بلدة عرسال منعوا القوى الامنية والادلة الجنائية من الكشف على جثة الأطرش وتم منعهم أيضا من الحصول على عينات لإجراء فحوص الحمض النووي ( دي أن إي) .
وقال مسؤول أمني لصحيفة الاخبار :إن
الغموض اكتنف طريقة مقتل الأطرش، مع عدم السماح لعناصر الأدلة الجنائية والقضائية بإجراء الكشف على الجثمانين وحتى أخذ عيّنات من تلك الأشلاء التي يتحدثون عنها، علماً بأنه يفترض بذويه الإصرار على عدم الدفن قبل التأكد من صحة أنّ الأشلاء تعود لابنهم». وأشار إلى أن كل ذلك «سمح بطرح العديد من الأسئلة، وحتى الفرضيات التي تشكك في صحة مقتله، وخصوصاً أنّ الأجهزة الأمنية والقضائية تشتبه فيه بإعداد متفجرتي بئر العبد والرويس»، كذلك إن إقفال هاتفه الخلوي «ليس قرينة على موته».
من جهتها أكدت عائلة القتيل في بيان لها مقتله ورفضت كل ما قيل عن (شهيدنا) من أكاذيب وافتراءات وتلفيق اتهامات قادها المجرمون والمنافقون في بعض وسائل الإعلام وغيرها»، ووضعت «كل هذا في خانة الحرب على أهل السّنة عموماً وأهالي عرسال خصوصاً».
وحمّل بيان العائلة  كامل المسؤولية، من جهة، «للدولة اللبنانية التي من واجبها الدفاع عن مواطنيها الذين هُجّروا من بيوتهم، وخصوصاً في مشاريع القاع، ما دفع بعضهم إلى حمل السلاح دفاعاً عن أرضهم وعرضهم، وما يؤكد ذلك استشهاد أبطالنا على تخوم المنطقة المحتلة من قبل النظام السوري المجرم وميليشيا حزب الله»، ومن جهة ثانية «لبعض الوسائل الإعلامية المغرضة التي روّجت التهم المفبركة لشهيدنا وبلدتنا، وللمأجورين الذين كان لهم دور مباشر أو غير مباشر في استشهاد أبطالنا». وأكد البيان أن «دماء شهدائنا لم تذهب هدراً».
أما حزب الله فلم يصدر عنه اي موقف رغم اتهامه بقتل الاطرش واكتفت وسائل حزب الله العلامية بنقل الخبر كما هو وقال موقع المنار التابع لحزب الله  :تضاربت المعلومات حول الطريقة التي قتل فيها عمر الأطرش في منطقة جرود عرسال من الجهة السورية للحدود مع احد مرافقيه وإصابة شخص ثالثٍ كان معه. وبعد روايات متعدّدة، أجمعت المعلومات على أنَّه قتل بصاروخ استهدف سيارته.

ويُعتَبر عمر الاطرش الرأس المدبر لمجموعة متَّهمة بالمسؤولية عن أكثر من عملية ارهابية طاولت مدنيين وعسكريين لبنانيين، وفي مقدمها تفجيرا بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقتل العسكريين في الجيش اللبناني في بلدة عرسال، والشبان الأربعة من آل جعفر وأمهز و أوغلو في جرود منطقة رأس بعلبك.