ثلاثة أشهر من التحضير يبدو أنها لم تكن كافية ليبدأ رامي عليق ثورته , فالمجتمع اللبناني منغلق على ذاته مجتمع مؤلف من كانتونات طائفية وحزبية معروفة ليس من السهل اختراقها أو حتى إقناعها بتحرك ما فكيف اذا كان هذا التحرك هو ثورة .
ما أراده رامي عليق لم يكن بالمستوى المطلوب لكنه مصر على الاستمرار ربما لاعتقاده بأن الظروف قد تساعده يوما ما .
ربما كان الصحفيون والمصورون أكثر عددا من الثوار لكن ذلك لم يثن رامي ورفاقه عن قول كلمتهم أو عن إعلان بداية الثورة فإن كان العدد قليلا اليوم ربما سيكون أكبر في المرحلة القادمة حيث لن يتم التوقف هنا وهناك نية جدية بالاستمرار .
حوالي عشرون شخصا حضروا كنواة للثورة والقى رامي عليق كلمته مؤسسا لما سيأتي حيث أعلن ومن معه أنهم مستمرون في التحرك .
وعزا بعض الحضور أن الضغوطات كانت كبيرة لمنع الكيرين من الحضور إلى ساحة الشهداء وأن عددا كبيرا تخلف وتركوا رامي وحيدا , واما رامي عليق فيقول :
رامي عليّق ان ثلاثة اشهر لا تعتبر كافية لتغيير كل "بناء أعوج" منذ الاستقلال الى اليوم، "الامر ليس سهلا، نحن انطلقنا اليوم، وكرة الثلج ستكبر باستمرار، هدفنا واضح وهو الغاء الطائفية السياسية، ونحن لم نأتِ من بيئة مختلفة عن بقية الناس، ليس هناك احد منّا جاء من بيئة اقطاعية، او بيئة فاحشة الثراء".
قرر عليّق عدم اعلان اي خطوة جديدة لاسباب عدة، لعل اهمها وفق قوله، انه لا يريد ان يضغط على الناس ويتعبهم اكثر، "لكن نحن بالتأكيد لن نتوقف عند هذا الحدّ وهناك خطوات لاحقة سنعلن عنها".لم تفشل ثورة رامي عليق والذي فشل هو المجتمع اللبناني والذي فشل هو الشعب اللبناني لأن ما يطالب به رامي عليق هو مطلب أساسي لشريحة كبيرة في المجتمع لكن هذا المجتمع لا يتحرك إلا بإشارة الزعيم السياسي او الزعيم الطائفي والمذهبي لذلك على رامي علق أن يستمر ربما يستيقظ شعب آثر الموت الدائم عن مطالبه وقضاياه .