اعتبرالوزير السابق حسن منيمنة أن لا مبرر لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لمزيد من الانتظار بملف تشكيل الحكومة، داعيا اياهما للشروع بذلك فورا لأن انتظار ما ستؤول اليه التسويات المطروحة قد يطول كثيرا وحتى ما بعد موعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
واشار منيمنة في حديث لـ"النشرة"، أن الاستمرار بالتخوف من رد حزب الله على الموضوع وتلويحه بـ7 ايار جديد أو بالقمصان السود، كلها مسائل يتحمل مسؤوليتها حزب الله وحده. وقال:"المطلوب احراج الجميع بحكومة متوازنة فلا يكون أمامهم الا السير بها."
وأوضح منيمنة أن ما يطرح عن تسويات أميركية – ايرانية أو ايرانية – سعودية وغيرها كلها تسويات لن يُعرف مصيرها قريبا وبالتالي من الخطأ الكبير ربط مصير لبنان بمصير هذه التسويات.
واستغرب منيمنة اطلاق تسمية حكومة "الأمر الواقع" على الحكومة التي يدعو لتشكيلها، مذكرا بأن الدستور اللبناني واضح وصريح حين يتعلق الأمر بتشكيل الحكومات وهو يضع كل الصلاحيات بيدي رئيس الجمهورية والحكومة المكلف ولا ثالث لهما.
ولفت منيمنة أن السبيل الوحيد للتخفيف من أعباء ومخاطر اللجوء السوري اليه يكمن بتشكيل حكومة تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان، باعتبار ان الكثير من الدول تتردد بمساعدة لبنان في هذا الملف لأن لا حكومة مسؤولة قادرة على ادارته.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة، شدّد منمينة على أن تيار المستقبل ضد التمديد ومع اجراء الانتخابات ولكنّه أولا واخيرا ضد الفراغ. وقال:"وبالتالي اذا خيرنا بين التمديد والفراغ اخترنا اسوأ الشرين أي التمديد."
واعتبر منيمنة أن في البلد شخصيات حيادية قادرة على تولي رئاسة الجمهورية، لافتة الى ان الرئيس المقبل يجب أن يكون معتدلا ولكل اللبنانيين ويمتلك من الشجاعو ما يلزم لاتخاذ القرارات. واضاف:"المرحلة التي نحن مقبلون عليها مرحلة خطرة خاصة انّها مرحلة تسويات قد تمر فوق لبنان وعلى حسابه اذالم نكن على قدر المرحلة."
وفي ملف النفط، اعتبر منيمنة أن كل ما يتم سوقه في الاطار كلام تضليلي، مؤكدا ألا امكانية لا لاسرائيل او لقبرص بالاعتداء على ثروتنا النفطية باعتبارهما غير قادرتان اصلا على بدء أعمال التنقيب قبل عامين. وقال:"لا يمكن أن نقبل على الاطلاق أن يتم توزيع التلزيمات ومن ثم وضع آاليات صرف الاموال في كنف الحكومة الحالية التي بدأت منذ الآن تقسيم المغانم".
وشدّد منيمنة على أن هذا الملف يتطلب سلطة تنفيذية حقيقية ومسؤولة تشرف عليه.