شدّد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي على وجوب التعاطي بروية مع ملف المخطوفين اللبنانيين الـ9 في أعزاز باعتبار أنّه وفي وقت سابق تم اطلاق الكثير من الوعود التي لم تنسحب على أرض الواقع، مؤكداً في الوقت عينه أنّ المفاوضات ناشطة في هذا المجال والأجواء إيجابية لكن يجب التعامل معها وفق المثل القائل "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول" "وبالتالي لن نصدّق الوعود حتى نراهم في بيروت".
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد قرطباوي على أن لبنان لن يتراجع عن المطالبة بمواطنيه الأبرياء المخطوفين في سوريا، نافيا أن تكون الدولة اللبنانية تفاوض بنفس الوقت بملف خطف الطيارين التركيين في لبنان. وقال: "نحن نرفض مبدأ الخطف وبالتالي لا مجال لمفاوضة خاطفي التركيين مع تفهمنا الكامل لعواطف أهالي المخطوفين".

 

البلد يتجه نحو مزيد من الاستقرار
وتطرق قرطباوي للوضع الأمني في لبنان بعد اعلان الأمن العام القاء القبض على أعضاء شبكة ارهابية خططت لعمليات تفجير واغتيالات، فأشار الى أن الذين يريدون الشر للبنان موجودون ولكن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه لاحباط مخططاتهم، لافتا إلى أنّ البلد يتجه نحو مزيد من الاستقرار، داعياً كل مواطن ليكون "خفيراً" ما يحد من تدهور الوضع الأمني.
وردا على سؤال، أوضح قرطباوي أن كل اتفاق دولي ينعكس على منطقتنا إمّا سلباً أو إيجاباً، آملا أن ينعكس التقارب الأميركي الايراني الحاصل ايجابا على الوضع اللبناني العام.

 

لا تشكيلة حكومية في المدى المنظور
وفي الملف الحكومي، شدّد قرطباوي على أنّه كان يتوجب تأليف الحكومة بالأمس قبل اليوم، داعيا للتعامل بواقعية مع الملف فيتم التشكيل بحسب تمثيل اللبنانيين داخل المجلس النيابي. وقال: "هناك وقائع لا يمكن الهروب منها وجوب أن يعكس التمثيل الحكومي حجم الفرقاء داخل مجلس النواب، أما اذا أرادوا تغيير ذلك فعليهم اللجوء للاجراءات الديمقراطية أي التوجه الى انتخابات تفرز الحجم الجديد لكل فريق".
وأوضح قرطباوي أن كل المعطيات والأجواء تشير ألا تشكيلة حكومية جديدة في المدى المنظور.