واحدة من اهم ادوار العمل الحزبي هو النضال المستمر حتى الوصول الى  استلام مقاليد السلطة باي بلد , بهدف تطبيق برنامج سياسي يحمل رؤية اصلاحية غايتها الاولى والاخيرة تقديم ما يراه الحزب والمحازبين انه يحقق مصلحة المواطنين والوطن , هذا بشكل عام , الا ان هذه المقدمة قد تصلح لتوصيف ممارسة كل احزاب مجرة درب التبانة , ولا تصلح حتما لما يقوم به " حزب الله " من اداء سياسي ! وهذا ليس تجني او مجرد ادعاء لانه يبدو جليا بعد مجرد استقراء بسيط لسلوكياته على مستوى ممارسة السلطة بالخصوص بعد ان تمكن من الامساك بقرار الحكومة التي يعرف الصغير والكبير انها صناعة واخراج وسيناريو حزب الله , واما تقييم اداء هذه الحكومة ووصفه بالفاشل والمريع وعلى كل المستويات فهذا لا يحتاج لاكثر من مراجعة تصريحات الوزراء انفسهم ليس آخرها ما اتحفنا به وزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش والاتهامات الخطيرة الموجهة لزميله وزير المالية محمد الصفدي , وهذا كله وان لم يلاق اي استغراب من اللبنانين , يبقى ان المستغرَب الوحيد هو اصرار " حزب الله " بالدفاع عن هذه النوعية من الوزراء عبر اصراره على مشاركة نفس هذا الفريق بتشكيل الحكومة المرتقبة ! ورفضه التام والصريح القبول بتشكيل حكومة جديدة خارج اطار فريقي الفساد 8 – 14 الذي وحده هذا الطرح ممكن ان يشكل بصيص امل لدى المواطنين , مما يؤكد مرة اخرى النظرية القائلة بان واحدة من اهم مقومات استمرار نجاح هذا الحزب انما هي باغراق مؤسسات الدولة بالفساد والمفسدين للوصول الى القضاء عليها نهائيا , ولو ادى هذا الامر بالضرر الجسيم على كل المواطنين بما فيهم جمهوره طبعا الذي صار اسير التفكير الجمعي على حساب خصوصيته وعيشه الكريم فقط من اجل اشباع الشهوة الضديّة عنده فيرضى بعد ذلك دعم سياسة مرتكزة بشكل اساسي على فلسفة ,, نجاح الفشل !!