اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أنّ وقت تشكيل حكومة "أمر الدستور" قد حان، لافتاً إلى أنّ هذه الحكومة ينص عليها مرسوم تشكيل الحكومات والتي يقرر رئيسا الجمهورية والحكومة المكلف فيها من دون أي فريق ثالث، مؤكدا أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام سينطلقان من المصلحة الوطنية لتشكيل الحكومة المذكورة.
وفي حديث لـ"النشرة"، رأى حوري أن وضع البلد لم يعد يحتمل المزيد من التأخير بعملية التشكيل بعد أن علت أصوات القطاع العمالي والاقتصاديين وتوقف قطاع الخدمات، وتساءل: "هل ننتظر الانهيار الكامل للبلد حتى تشكيل الحكومة؟"
وعمّا اذا كانت الحكومة التي تُطالب بها 14 آذار والتي هي أقرب لحكومة الأمر الواقع ستنال الثقة خاصة بعد اعلان النائب وليد جنبلاط أنه لن يسير بحكومة مماثلة، قال حوري: "بعد أن تشكل الحكومة سيتم التصويت في مجلس النواب لنيلها الثقة فاما تنال الثقة وتنطلق بأعمالها أو تتحول لحكومة تصريف أعمال بحسب الأصول المتبعة".

 

السعودية لم تتدخل يوماً بتفاصيل الحياة السياسية اللبنانية
وردا على سؤال عن سبب الغاء الزيارة التي كانت مرتقبة للرئيس اللبناني الى السعودية، ذكّر حوري بموقف السفير السعودي في هذا المجال والذي اوضح أن الزيارة ألغيت بعد التفاهم بين الدولتين.
وشدّد حوري على أن السعودية لم تتدخل يوما بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان بل هي تدعم لبنان واستقراره الداخلي بعيدا عن كل الزواريب السياسية الأخرى. وقال: "بعكس كل ما يشاع فان المملكة لا تتدخل بتشكيل الحكومة ولا بتفاصيلها".
وأوضح حوري، ردا على سؤال، أن تهديد حزب الله علنا في وسائل الاعلام باستخدام سلاحه في الداخل في حال شُكلت حكومة أمر واقع دليل جديد على سقوط المقاومة وتحولها الى ميليشيا ان كان في لبنان او سوريا وبكثير من دول العالم، وقال: "نعلم تماما ان حزب الله قادر على قتل جميع اللبنانيين لكن منطق الخوف والتخويف سقط والى غير رجع".

 

أميركا من الشيطان الأكبر إلى مصدر مديح!
واستبعد حوري لجوء رئيس الحكومة المكلف تمام سلام للاعتذار، مؤكدا دعم قوى "14 آذار" له بأي خطوة سيتخذها باطار تشكيل حكومة "أمر الدستور"، آملا أن يتم ذلك في أقرب لحظة.
واستغرب حوري تهليل "حزب الله" لتقارب ايران بـ"الشيطان الأكبر"، وقال: "بالأمس كانت اميركا بالنسبة لايران والحزب الشيطان الأكبر فاذا هي اليوم تتحول لمصدر مديح".
واعتبر حوري أن أي انفراجات بالعلاقات الدولية تنعكس ايجابيا على لبنان باعتباره دولة صغيرة تتأثر الى حد كبير بما يجري حولها.