شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان على أنّه لا يمكن الجزم حتى الساعة بحصول تقارب أميركي – ايراني وبالتالي لا يصح البدء ببناء التوقعات والآمال على ذلك، لافتا الى أن ما نحن بصدده مجرد إيجابية وإعلان نوايا لا أكثر ولا أقل.
وأوضح أوغاسابيان، في حديث لـ"النشرة"، أنّ إمكانية التوصل لتفاهم أميركي – ايراني حول الملف النووي الايراني والملف السوري وصولا الى كل باقي الملفات ومن ضمنها الملف اللبناني أمر ممكن ولكنّه لم يحصل حتى الساعة ومن المبكر الحديث عنه وعن تداعياته.

 

"حزب الله" يعتمد سياسة الابتزاز
وفي الملف الحكومي، اعتبر أوغاسابيان أن "حزب الله" يعتمد سياسة الابتزاز فيضع شروطا إذا تجاوبت معها "14 آذار" رفع سقفها وابتدع شروطا جديدة، وقال: "نحن على يقين أن حزب الله لا يريد قيام حكومة جديدة باعتبار أن المعادلة الحالية تتناسب مع مصالحه الاستراتيجية ان كان على مستوى الداخل اللبناني أو على صعيد انخراطه بالحرب في سوريا أو حتى على صعيد أدائه العسكري في أكثر من دولة خارج لبنان".
ولفت أوغاسابيان إلى أنّ رفض "حزب الله" لطرح 8-8-8 أعاد الأمور للمربع الأول من عملية التشكيل، نافيا أن يكون طرح 9-9-6 موجوداً أصلا أو يتم التداول به. وقال: "حزب الله رمى هذا الطرح وغيره في الاعلام بهدف دفع 14 آذار لرفض طروحات لم يعلن اصلا حزب الله رسميا قبوله بها".
وفيما تساءل أوغاسبيان: "هل يلبي طرح 9-9-6 شرط حزب الله بتمثل الكتل وزاريا بحسب حجمها النيابي؟" لفت إلى أنّ هناك تناقضاً بتعاطي "حزب الله" مع الملف ما يؤكد رغبته التعطيلية.

 

"حزب الله" يضع لبنان أمام ثلاث خيارات
واستهجن أوغاسابيان إصرار قوى "8 آذار" على المطالبة بالتمثل داخل الحكومة بحسب الأحجام النيابية، متسائلا: "هل أخذوا ذلك بعين الاعتبار حين شكّلوا حكومة نجيب ميقاتي؟"
واعتبر أوغاسابيان، ردا على سؤال، أن التقارب الايراني السعودي قد يكون له تأثيرات ايجابية على الملف الحكومي اللبناني، مشددا في الوقت عينه على أنّه لا يزال من المبكر الحديث عن الموضوع.
وعن الخيارات المتاحة أمام "14 آذار"، أشار أوغاسبيان الى أن حزب الله يضع لبنان ككل أمام ثلاث خيارات، فإما الاستمرار بالوضع الحالي من الفراغ والتعطيل أو تشكيل حكومة أمر واقع وهو غير ممكن لأنّ الحزب سيواجهها وكما تبلغ المعنيون بعدم تسليم قوى 8 آذار للوزارات ونكون بصدد ما هو أخطر من 7 أيار، أو تشكيل حكومة جديدة على قياس "حزب الله" تقرر مصير البلد.