اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أن تراجع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن طرح حكومة 8-8-8، والذي كان هو من خرج به، مردّه خضوعه لما أسماها "تهديدات حزب الله"، لافتا الى أنّ "حزب الله"، وبعد اعلان رفضه السياسي للطرح، ذهب أبعد من ذلك باللجوء للغة التهديد.
واستهجن الحجار، في حديث لـ"النشرة"، إصرار "حزب الله" على ضرب أيّ تشكيلة حكومية لا تعطيه الثلث المعطل الذي يجعله يتحكم بقرارات الحكومة فلا يمرر إلا ما يناسب مشروعه المحلي والاقليمي. وقال: "بالأمس كان جنبلاط يؤكد أن طرح 8-8-8 هو الأمثل للمرحلة واذا بنا نراه اليوم وبعد موقف حزب الله التصعيدي من الملف الحكومي يفرمل موقفه قائلا أن الطرح لا يستقيم مع المعطيات الراهنة".

 

"حزب الله" يرفض تغليب المصلحة الوطنية
وذكّر الحجار بالموقف الأساسي لتيار المستقبل الداعي للقفز فزق الخلافات السياسية وتشكيل حكومة مصغرة حيادية تكون المخرج الأمثل للأزمة تحظى بدعم مختلف الفرقاء ما يعطيها دفعا للانجاز اقتصاديا واجتماعيا لانتشال البلد والمواطن من الأزمات التي يرزح تحتها، لكنه رأى أنّ "حزب الله" يرفض تغليب المصلحة الوطنية على مصالحه الفئوية ومصلحة ايران، واضعاً ذلك برسم الشعب اللبناني.
وأكّد الحجار أن قوى "14 آذار" مصرة على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن ضمن دفتر شروط رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وحيث لا يكون لأحد القدرة على التعطيل فتكون حكومة منسجمة تطمئن المواطن ولو بالحد الأدنى.

 

لن نقبل بتكريس أعراف خارج إطار الدستور
وأوضح الحجار ان قوى "14 آذار" قدمت كل الايجابيات اللازمة وأبدت كل المرونة المناسبة لخروج لبنان من أزمته، وقال: "مقابل مرونتنا كان هناك من يسعى لتجاوز الدستور والطائف والدولة مؤسساتها وهو ما لن نقبل به على الاطلاق"، وأضاف: "لن نقبل بأن نكرس أعرافا خارج اطار الدستور تجعل مواقف حزب الله تؤسس لدستور جديد انطلاق من مجلس تأسيسي لم يتوان الحزب عن الدعوة اليه مرارا وتكرارا".
وشدّد الحجار على التمسك بالدستور والطائف الذي وضع حدا لحرب أهلية راح ضحيتها عشرات آلاف اللبنانيين، مؤكدا الاصرار على تنفيذه بالكامل.