شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان على أن التيار لن يقبل السير بالحوار على كل أمور البلد على طاولة الحوار، لافتا الى وجوب استكمال ما تبقى من بنود على جدول أعمال الطاولة لجهة الاستراتيجية الدفاعية على أن يُضاف فقط بند مشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا باعتباره مرتبطا عضويا بالبند الأول. واستهجن زهرمان، في حديث لـ"النشرة"، طرح موضوع الحكومة للحوار، مشددا على أن ذلك يشكل ضربة للمؤسسات الدستورية ولصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. وقال: "نحن نؤيد مبدأ الحوار ولكن على الجميع أن يعوا بأن هناك ثوابت للحوار حتى يكون مجديا ومنتجا ويقترن بتنفيذ الالتزامات السابقة التي اتفق عليها على طاولة بعبدا". واستغرب زهرمان سياسة رمي كل الملفات الخلافية على طاولة الحوار، "وكأننا نشرّع مؤسسة جديدة ابتدعناها توازي مؤسسات الدولة".   الفريق الآخر لا يلاقينا عند منتصف الطريق وردا على سؤال عن وجود خلافات بوجهات النظر بين قوى "14 آذار" حول تلبية الدعوة للحوار من عدمها، أشار زهرمان الى أن "القوات اللبنانية" كانت ترفض بالمطلق العودة الى طاولة الحوار، فيما ارتأى تيار "المستقبل" تقديم "بعض التنازلات" في هذا الشأن، "ولكن للمؤسف أن الفريق الآخر لم يلاقنا عند منتصف الطريق لتقديم تنازلات مماثلة". وقال: "نحن لا نسعى لحوار طرشان كما أننا نرفضه، ونرفض صدور أي بيان دون جدوى عن الحوار أو بيان لا تُطبّق بنوده". وفي موضوع المبادرات المطروحة، شدّد زهرمان على وجوب التعاطي بايجابية معها، متحدثا عن بنود في مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري يدعمها تيار "المستقبل" كطرحه زيادة عديد الجيش 5000 عنصر، فيما هناك بنود أخرى يعارضها كطرح ملف الحكومة على طاولة الحوار. واضاف: "المشكلة أن أي محاولة منا لفتح ثغرات بموضوع الحكومة يتمادى حزب الله باغلاقها من خلال اصراره على الثلث المعطل وعلى عدد محدد من الحقائب والتمثل بحسب حجمه النيابي، وهي كلها شروط تعيق التشكيل".   المبادرات "تسكينية" واعتبر زهرمان "أننا في ظروف تستدعي تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على تحييد لبنان عمّا يحصل في سوريا لكن حزب الله يرفض تسهيل هذه المهمة لاعتبارات معروفة". وقال: "لا حكومة في المدى المنظور باعتبار ان الأزمة اللبنانية مرتبطة شئنا أم ابينا بالأزمة السورية وبالتالي كل شيء يندرج باطار التفاصيل كون العنوان الرئيسي هو سطوة سلاح حزب الله على الحياة السياسية في لبنان". ووصف زهرمان المبادرات والحلول المطروحة حاليا بـ"التسكينية" بغياب الحلول الجذرية بانتظار تطور الأوضاع في سوريا.