أعلن رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف السوري هيثم المالح أن الهيئة العامة للائتلاف المنعقدة في اسطنبول ستعمد اليوم السبت لتسمية رئيس جديد للحكومة السورية الانتقالية، لافتا الى أنّه ومنذ فتح باب الترشيح للمنصب لم يترشح الا الدكتور احمد طعمة وبالتالي هو المرشح الأوفر حظا. واوضح المالح، في حديث لـ"النشرة"، أن رئيس الحكومة الانتقالية الذي سيكلف هو من سيختار اعضاء حكومته على أن يوافق عليها بعد ذلك الائتلاف، لافتا الى أن الحكومة المنتظرة ستدير شؤون المناطق السورية المحررة من الداخل السوري. واشار المالح الى أن الهيئة العامة المنعقدة بحثت وعن كثب موضوع قصف النظام لسد الفرات نظرا للمخاطر الجمة التي قد يحملها انفجار السد، وقال: "شكلنا لجنة لتقييم وضع السد كما بحثنا في انطلاق الموسم الدراسي ووضع التعليم بما يتعلق باللاجئين السوريين المنتشرين في دول الجوار".   أميركا ما كانت لتهدد بالضربة لولا مساس الأمن الاسرائيلي واعتبر المالح أن المبادرة الروسية الأخيرة ليست إلا جزءا من محاولات روسيا المتكررة منذ بداية الثورة للحفاظ على الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم باعتبار أنّ الروس لديهم نفس عقلية الأسد بادارة الدولة، ورأى أنّ "المبادرة الاخيرة محاولة جديدة لاعطاء الأسد مزيدا من المهل ولخداع الرأي العام السوري والعالمي في ظل التردد الأميركي المستمر منذ سنوات". وردا على سؤال، لفت المالح الى أن لا امكانية حاليا بالجزم بامكانية حصول الضربة العسكرية على دمشق أو عدمها بسبب التردد الأميركي المسيطر، مشيرا الى أن أميركا اصلا ما كانت حتى لتهدد بالضربة لولا مساس الأمن الاسرائيلي نتيجة استخدام الأسد للسلاح الكيميائي، وقال: "كل ما يهمهم اسرائيل وهم لا يأبهون على الاطلاق بالـ125 ألف شهيد كما مليون لاجىء خارج البلاد و8 مليون داخلها اضافة الى وجود 250 ألف معاق و1500 مدرسة مدمرة".   "الثوار" لم يقوموا بأي عمل تخريبي في معلولا وعن امكانية تسليم الاسد كامل المخزون الكيميائي، لم يستبعد المالح قيام النظام السوري بخطوة مماثلة باعتبار ان كل ما يهمهم بقاء الاسد على الكرسي وفق مبدأ الأسد أو لا أحد. وأوضح المالح أن السبيل الوحيد للتخلص من النظام السوري يبقى الثوار المتواجدين على الأرض والذين حققوا مؤخرا انجازات كبيرة ووصلوا لخطوط متقدمة جدا بانتظار الضربة القاضية. وفي موضوع معلولا، أعلن المالح عدم تأييده كما قسم من الائتلاف الوطني السوري لخطوة دخول الجيش الحر الى معلولا، وقال:"نعلم تماما أن الجيش الحر يسعى للسيطرة على المناطق الاستراتيجية ونحن لا نرى أنّه كان هناك حاجة لذلك وبالتالي لاعطاء النظام مبررا للتخريب وقصف المنطقة"، ونفى بحزم قيام "الثوار" باي عمل تخريبي داخل المنطقة أو تعرضهم للمقدسات الدينية.