وقف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في 5 حزيران الفائت اي منذ اكثر من اربعة اشهر ليعلن وبلغة العارف ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو من سيرأس وفد بلاده الى المؤتمر المزمع عقده بعد ايام في جنيف وكان النقاش المحتدم حينذاك هو حول حضور ايران المرفوض بشدة من قبل الحلف الاميركي , مما استدعى امين عام حزب الله حينها للاعلان وبشكل واضح ولاول مرة منذ اندلاع الاحداث السورية عن مشاركة مقاتليه بشكل مباشر في معارك القصير للتدليل بان ايران لاعب اساسي ومن غير الممكن تخطيها ! وقد كنا حذرنا يومها من هذا الفخ الذي ما افضى الا الى تطيير جنيف 2 وتوريط الحزب اكثر وبشكل علني بالوحول السورية والذي كلف لا شك الحزب اثمان باهظة جدا معنويا وماديا ,, والان ايضا وعشية الضربة الامركية المرتقبة على نظام الاسد ترتفع فجأة من جديد نغمة الحل السياسي الذي سيلي هذه الضربة , ونجدنا مضطرين مرة جديدة لتحذير الحزب بانه لن يكون اي تسوية بالمعنى المتعارف عليه وهذا لا يحتاج الى كثير من القراءة فهذا النظام سيسقط حتما مع بداية انطلاق الصاروخ الاول من المدمرات الامركية وبالتالي فلا معنى للحديث عن اي تسوية مرتقبة مع عدم وجود طرفين على الطاولة ومن هنا فاننا نرى ان الحديث المتداول لا يهدف البتة الا كعملية استدراج جديدة للحزب بخلفية التوهم بانه يستطيع بتورطه في حرب شاملة انسحب منها مسبقا دعامتيه الاساستين الروسي والايراني من امكانية حجز مقعد ايراني في المستقبل ليس الا ولو كان الثمن هذه المرة هو دماء اللبنانيين وتدمير لبنان فوق رؤوس بنيه مع عدم الوصول طبعا للغاية المرجوة , فهل سيقع الحزب , او بالاحرى هل ستلعب ايران ورقتها الاخيرة بأن تدفع الحزب الى التهلكة مرة جديدة على قاعدة ( عليّ وعلى اعدائي يا رب ) ؟؟؟ هذا ما اخشاه