أكّد المعارض السوري ميشال كيلو أن الضربة العسكرية على سوريا حاصلة لا محال وهي ستهشّم النظام السوري وتغير وجه المنطقة لافتا الى ان النظام في سوريا وحلفاءه لا يجرؤن على الرد. واعتبر كيلو في حديث مع "النشرة" أن القرار الاميركي اتخذ باخراج روسيا من المنطقة وبوضع حد نهائي للدور الروسي في سوريا، وقال:"كما أن أوباما يدرك تماما أن ايران وحزب الله غارقان بالوحل السوري وأن اي ضربة ستدفع بهما الى الانهيار وبالتالي لن يتأخر عن تنفيذها." وأشار كيلو الى مكاسب استراتيجية ستحققها أميركا بالضربة وبالتالي هي لن تفوت هذه الفرصة بعدما انتظرت لعامين نضوج الأزمة وها هي اليوم ستقطف ثمارها. وتوقع كيلو أن تكون الضربة كبيرة وتغير وجه المنطقة مستبعدا كليا امكانية الرد عليها، وقال:"رأينا كيف ردّوا بالسابق على اسرائيل فيكفي مزايدات لن تُصرف في أي مكان." وجزم كيلو بأن حزب الله لن يخرج سالما من سوريا وهو سيفقد معظم قواه هناك، وقال:"حذرنا الحزب أكثر من مرة بأن يُخرج نفسه من الوحل السوري وبالتالي من الفخ الذي نُصب له ولكنه لم يستمع والآن قد فات الأوان لذلك." وأشار كيلو الى أن الخيار الوحيد المتاح لحزب الله وايران هو الحفاظ على مواقعهم الداخلية وتحريك منظمات ارهابية لافتا الى ان روسيا الغارقة بمئات من المشاكل لا قوة ولا امكانية لها على اشعال حرب صغيرة فكيف بالأحرى حربا عالمية ثالثة. وأضاف:"ولعل تصريح بوتين في وقت سابق عن انّه حتى ولو ضرب الاسطول الروسي بالخطأ فهو لن يرد يؤكد ايضا أنّه اذا ضُرب وعن قصد لن يرد ايضا." واعتبر كيلو أنّه ولو كان الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك ولو ذرة من الوطنية لكان تنحى وأعلن قبوله بالحل السياسي، مشددا على ان اسقاط النظام بالقوة لن يترك اي مكان لمؤتمر جنيف أو غيره لأن المعارضة ستسلم مقاليد الحكم مباشرة. وعن المدى الزمني للضربة، توقع كيلو أن يسقط النظام مباشرة بعد بدء الضربة فلا يحتاج اوباما لمدة الـ60 يوما التي تتيحها لها صلاحياتها ولا للـ90 يوما التي يتيحها مجلس الشيوخ.