اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصرأنّ كلّ المؤشرات والمعطيات تؤكد أن هناك ضربة عسكرية حاصلة على سوريا في الأيام المقبلة، مشددا على وجوب التعاطي معها على صعيد لبنان من خلال التحصن بالحياد "وإلا دخلنا في دوامة خراب لا تنتهي". وأشار أبي نصر، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ امتداد الضربة وحجمها أمور غير معروفة حتى الساعة وتتحدد وتتطور في حال كان هناك ردة فعل من الجانب المعتدى عليه، وسأل: "هل سترد سوريا باستهداف اسرائيل؟ وهل تستهدف اسرائيل بعدها لبنان وتدخل تركيا على خط الحرب؟"   ما الذي فعلناه داخليا وهل جهّزنا أنفسنا؟ ورأى ابي نصر أن دخول روسيا على الخط سيعني اشتعال منطقة الشرق الأوسط بكاملها، وتساءل: "أمام هذه الوقائع الخطيرة، لا بل الخطيرة جدا، ما الذي فعلناه داخليا وهل جهزنا أنفسنا لمعالجة تداعيات الضربة الانسانية والاجتماعية والامنية والاقتصادية؟ وهل ستكون القوى اللبنانية المتصارعة على الحياد أم جزءا من المعركة الكبيرة؟" وأسف أبي نصر لعدم تحرك الدولة للتعاطي مع ما هو مقبل، مشددا على وجوب التحصن بالحياد وبالسياسة التي أعلنتها الحكومة ولم تلتزم بها والقائلة بالنأي بالنفس. وقال: "نحن مع سوريا متى كان شعب سوريا موحدا ولكن حين تكون سوريا عبارة عن فريقين فالأحرى بنا التزام الحياد والانكفاء الى الداخل اللبناني والا كل ما يحصل هناك سيرتد علينا". واستهجن أبي نصر انقسام اللبنانيين بين فئة تنتظر خسارة النظام وفوز المعارضة وأخرى العكس لمحاسبة بعضهما البعض، وقال: "هذه ذروة الخطر والخطأ السياسي".   المعالجة بالحوار والمفاوضات لا باشعال حرب وأكّد أبي نصر رفض الضربة العسكرية المرتقبة على سوريا باعتبار ان الفريق الذي استخدم السلاح الكيميائي لم يُحسم حتى الساعة. وشدّد على أنّ "معالجة استخدام السلاح الكيميائي لا تكون بحشر النظام لاستخدامه اذا لم يكن هو الجانب الذي استعمله في الغوطة بل بالحوار والمفاوضات والعقوبات الاقتصادية وليس باشعال حرب نعرف أين تبدأ ولا ندري كيف وأين تنتهي". واعتبر أبي نصر ان الضربة العسكرية المرتقبة تعرضّ منطقة الشرق الأوسط بأكملها لخطر استخدام اي من الجهات المتصارعة السلاح الكيميائي.   مرحلة التشكيل قد تدوم سنوات وفي موضوع الحكومة اللبنانية، أشار أبي نصر الى ان الخطيئة المميتة التي لا تغتفر باتفاق الطائف هي ايجاد رئيس من دون صلاحيات وترك المجال مفتوحا لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة. وقال: "مرحلة التشكيل قد تدوم سنوات فالدستور لم يحدد مهلة معينة للمهمة وهو السبب الرئيسي للدوامة التي نعيشها في ظلها حاليا".