حذر رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب من أنّ أي صاروخ سيسقط على سوريا سيجر المنطقة بأسرها لحرب شاملة، معتبرا ان لا دقة للحديث عن "ضربة أميركية محدودة" لأن ايران وسوريا و"حزب الله" لن يقبلوا بالتعاطي الأميركي مع المسألة وفق مبدأ "نضرب كفّا ونمشي". وفي حديث لـ"النشرة"، كشف وهاب عن قرار اتخذته سوريا وايران و"حزب الله" بالرد على أي ضربة أميركية لسوريا مهما كان حجمها، وأكد أنّ "سوريا لن تُترك وحيدة"، وقال: "لن نسمح بالاستفراد بها لذلك فان كل المصالح الفرنسية والأميركية في المنطقة دون استثناء هدف للرد في حال تعرضت سوريا لعدوان".   أي ضربة محدودة ستتحوّل لمعركة كبرى وأوضح وهاب أن الدفعة الأولى من الرد ستكون مئات الصواريخ تتساقط على المصلحة الأميركية الأولى في المنطقة أي اسرائيل، على أن تطال الدفعات الأخرى أكثر من جهة وأكثر من بلد. وأشار إلى أنّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما كما الدول الأوروبية الأخرى التي تشاركه نية العدوان تراجعوا عن الضربة التي كانت مقررة بعدما أجروا حسابات دقيقة وأيقنوا ألا مكان لضربة محدودة ستتحول ومن دون أدنى شك لمعركة كبرى". وأمل وهاب أن يكون أوباما، وبقراره احالة قرار العدوان أو عدمه الى الكونغرس الأميركي، قد وجد حجة للتراجع عن قراره السابق بضرب سوريا، لأن محور المقاومة لن يسمح على الاطلاق بتغيير النظام الحالي لمصلحة التكفيريين وجبهة النصرة.   المعارضة ركّبت سيناريو الكيميائي.. واتهم وهاب جهات عربية بتسليم قوات المعارضة السورية أسلحة كيميائية استخدموها لجر أوباما الى العدوان على سوريا، وسأل: "أي عاقل يتصور أن يستخدم النظام سلاحه الكيميائي في وجود المراقبين الدوليين الذين دعاهم للتحقق من امكانية استخدام هذا السلاح؟" ولفت الى ان الجهات العربية التي تدير المعركة في الأردن هي نفسها التي سلمت السلاح للمعارضة. واشار وهاب الى ان القرار باستخدام الكيماوي من قبل المعارضة السورية اتخذ بعدما أوشك النظام على انهاء معركة الغوطة ما يقطع الطريق كليا الى العاصمة دمشق وانطلاقه في معارك اخرى أكبر قد تكون حلب احداها. وقال: "ركبوا سيناريو الكيمياوي اعتقادا منهم أنّهم سيجرون أوباما للحرب وقد أوشكوا على ذلك".