لم يأت خطاب السيد حسن نصر الله بالأمس وسرده تفاصيل المعلومات المتعلقة بالتفجيرات والصواريخ التي تستهدف حزب الله والتي  كان آخرها التفجير الأخطر في الرويس لم يأت هذا الخطاب من الفراغ , لقد خصص السيد نصر الله جزءا كبيرا من خطابه لسرد تفاصيل المعلومات المتعلقة بهذه التفجيرات وأشار إلى أن الصورة باتت شبه واضحة لدى حزب الله حول المسؤولين عن هذه التفجيرات بالاماكن والأسماء وقد كان السيد نصر الله واضحا في القول أن على الدولة ومؤسساتها أن تتحمل المسؤولية وإلا فإن الحزب سيكون مضطرا للدفاع عن نفسه وهو غمز من قناة اتهام الحزب بالأمن الذاتي وقال سيكون هناك من يتهمنا بالأمن الذاتي ولا مشكلة لدينا , وبالاضافة إلى ذلك فإن المعلومات التي أدلى بها وزير الدفاع يوم أمس فايز غصن حول التفجيرات التي حصلت والتي كانت تستهدف الحزب من البقاع الى بيروت والتي ذكر فيها كل التفاصيل المتعلقة بالتحضير والتنفيذ لهذه التفجيرات وما ذكر اليوم في صحيفة الأخبار من معلومات حول المخططين والمنفذين لهذه العمليات ما هو إلا مقدمة لما هو آت وما يمكن أن يقدم عليه حزب الله من المواجهة المباشرة مع المسؤولين عن هذه التفجيرات وذلك في ظل عدم قدرة الدولة اللبنانية ولا قيادة الجيش سياسيا على القضاء على هذه المجموعات المسلحة . وقد كان السيد نصر الله واضحا بالأمس في إشارة غير مباشرة أن الحزب ربما يأخذ على عاتقه مواجهة هذه المجموعات بشكل مباشر سيما بعد ما ورد ضمن المعلومات من التفاصيل حول الاسماء والاماكن التي يتواجد فيها المسؤولون عن هذه التفجيرات .
ومن الواضح والمعلوم ان حزب الله وعندما يستشعر الخطر على وجوده يقوم بردة الفعل القاضية والتي هي بنظره ضرورة يقتضيها حماية وجوده , لذا فإن نشر التحقيقات حول التفجيرات التي حصلت في الإعلام من قبل وزير الدفاع فايز عصن والتفاصيل التي أوردها السيد نصر الله في خطابه يوم أمس وما أدلى به الصحفي ابراهيم الأمين المعروف بعلاقته بحزب الله  كلها مؤشرات على أن الحزب ربما يقوم بضربة وقائية مباشرة ضد جماعات التكفيريين في بيروت وعرسال وغيرها من المناطق وذلك على غرار العملية التي قام بها حزب الله في 7 أيار في عام 2008