أقام اللقاء العلمائي اللبناني والمركز العربي للحوار حفل افطارهم السنوي في فندق الريفييرا المنارة بحضور رئيس اللقاء العلمائي اللبناني سماحة الشيخ عباس الجوهري ونائبه سماحة السيد ياسر ابراهيم وسماحة المستشار القاضي السيد محمد حسن الأمين , كما حضر حشد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية وسفراء الدول يتقدمهم ممثل الرئيس الشيخ أمين جميل معالي الوزير سليم صايغ ممثل دولة الرئيس فؤاد السنيورة النائب غازي يوسف كما حضر ممثل رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري. تحدث بعد الافطار سماحة السيد محمد حسن الامين الذي اشار الى دور الصيام في تربية الانسان واهمية الصوم في الوحدة والتأخي بين أبناء البشر. وتحدث رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ عباس الجوهري حول معاني الصوم ودوره في توحيد الامة والمجتمع حول كلمة الله سبحانه وتعالى وقال أن هذا الافطار أردناه إفطارا ولقاء محبة في زحمة العناوين والاولويات ليصبح انجاز مشروع الدولة لما فيه من مصلحة للبلاد والعباد في مقدمة الاولويات وصيانة الوحدة الوطنية والاسلامية ودرءُ الفتنة برنامج عمل وتربية وسلوك. واكد سماحته على اهمية الدولة الناظمة والمتطورة ودولة المواطن ومصلحته والوطن ومستقبله لا دولة المزارع والطوائف , الدولة الوطنية المدنية لا دولة التجارة في الدين والمذاهب. واشار الى اهمية الانتماء للوطن حيث اننا في بلد نعاني فيه من انخفاض في منسوب الانتماء اليه الى الجغرافيا الى التاريخ وتكمن المعضلة في ان الجغرافيا اللبنانية لطالما كانت ملحقة بالمشرق وما توالت عليه من دول ,ومغرب وما تداولت عليه من ادارة , واطلق الشيخ الجوهري مبادرة عاجلة للحد من الخسائر التي قد تنتج عن القرارات الصادرة بحق حزب الله تنص على التالي أولا : الإنطلاق بالحوار واللقاء مع الدول في الاتحاد الاروبي لمتابعة آثار هذا القرار حتى لا تتعرض فئات وأفراد لبنانيون ليس لديهم ذنب في ذلك وإقامة مرصد يوثّق كل الحالات التي تنتج خطاً عن تطبيق هذا البرنامج. ثانيا : التواصل مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لتبيان ضرورة التفريق بين ما هو حزبي وما هو مواطن يسعى في إقامته في البلدان العربية إلى تحصيل لقمة عيشه بكرامة محترما القوانين المرعية الإجراء من هنا نطلب من إخواننا في الوطن وتحديدا الكتل والاحزاب السياسية الوازنة التي لها علاقات طيبة مع الاوروبيين والاخوة العرب بضرورة مساعدتنا على تحقيق برنامجنا التواصلي لإقامة حوار دائم يفضي إلى إرساء صيغة الإقامة المثالية والتأثير الايجابي لأبنائنا المنتشرين في كل تلك البلاد .وأخص هنا بالتحديد دولة الرئيس فؤاد السنيورة ودولة الرئيس سعد الحريري بما لديهم من علاقات طيبة مع الاشقاء العرب السعي والعمل تجنيب الأبرياء تبعات هذا القرار من خلال تبني هذه الدعوة والمساهمة في إنجاحها في عملية التواصل مع الاشقاء العرب. وطالب الشيخ الجوهري حزب الله المبادرة إلى إطلاق حوار جاد وبناء يصل إلى تفاهم على المستوى الوطني الداخلي وانسحاب من التدخل في الأزمة السورية وسحب أبنائنا حتى لا يكونوا وقودا في حرب الآخرين مستفيدين من أجواء التهدئة التي أطلقوها للوصل إلى تسوية تاريخية يعاد فيها رسم خارطة الاولويات على أساس المصلحة الوطنية والوزن الوطني واكد الشيخ الجوهري ايضا على قوى 14 اذار ان تلاقي الحزب إلى نصف الطريق الذي يجب ان يعبد بالصدق لا بالأفخاخ والألغام وتقطيع الوقت.