باستثناء قلَة شبابية من بقايا اليسار لم يهتم اللبنانيون بموضوع التمديد للمجلس النيابي تحت تأثير منوم الطائفة ومخدر الحزب باعتبار أن اللبنانيين أُسارى القيود الطائفية والحزبية ولا حول ولا قوَة لهم على الاعتراض أو المخالفة مخافة الوقوع في حُرُم الكنيسة الطائفية وبأطرها وتشكيلاتها الحزبية أو الاستجابة لخطيئة الردَ على الزعماء أولي الأمر من أهل السياسة والدين.
ربما اعتاد اللبنانيون على السمع والطاعة كتربية نُشئوا عليها منذ الولادة لذا يتقيدون بالأوامر والفرامىلات الصادرة عن الأبواب العالية لأن فيها النجاة من نار الدنيا وبرد الآخرة ..وربما أنستهم روائع السياسة للسياسيين أنفسهم في بلد تزدهر فيه التجارة والأمنَ يعمَ مناطقه والخير ينتشر من بين يديه لهذا باتت هموم السياسة خلفهم وهم ينتحرون جماعات جماعات أمثال السويدين الذين دفعتهم الرفاهية الزائدة وترف الجنَات الى الانتحار والموت.
صمت اللبنانيين قدَ يكون مصدره عدم الاهتمام بممثلين لهم سوف يعاد اعادتهم الى المجلس عن طريق صناديق السحب الطائفي اذ لا داعي للتجديد أو التمديد بواسطة الصندوقة الحزبية ما دام المرام محقق بواسطة الاتفاق بين ذكور الطوائف.
بتقديري أن اللبنانيين غير مهتمين بالنيابين والكثيرون منهم لا يعلمون أسماء من انتخبوهم ولا يعرفون ملامح وجوههم وهم ينظرون اليهم نظر المغشي عليه من أهوال الصور ..وعندما تمثل الطائفة دجاجة لا تبيض ولكنها تتقن فن "الآف" لديك المجلس وقعقعة الطائفة الخائفة والمهتجسة من دجاجة الطائفة التي تحظى برعاية وحماية الديك من الدجاجات الأخرى لا من ثعالب تعوي ليل نهار على حدود الدولة المزرعة.