لا شك ان اي عمل تفجيري يقع ضمن المناطق السكنية بغض النظر عن ساكنيها وهويتهم السياسية او غيرها يعتبر عملا مدانا ولا يمكن او يوضع من قام بهكذا عمل إلا بخانة الاجرام اولا و اخيرا وبالعودة إلى انفجار الضاحية فبقراءة عن بعد بدون توفر المعطيات الضرورية التي لا يملكها في مثل هذه الاحداث إلا اصحاب العلاقة او المستهدفون مباشرة وهنا نعني حزب الله بشكل مباشر والمعروف عنه تكتمه الشديد في مثل هكذا احداث إلا ان من الواضح ان واضع المتفجرة وتسلله الى مربع يعتبر من المناطق الأكثر تحصينا ومراقبة في لبنان مما يعني أن خلف العمل هذا أناس محترفون جدا لدرجة تضارب المعلومات حتى عن سائق السيارة ( إمرأة او رجل ) ومن الواضح أيضا أن مكان التفجير ينم عن عدم الرغبة عند المجرمين بالقتل العشوائي ,, كما ان المخاطرة الكبيرة من قبل الفاعلين بالدخول إلى مربع امني بهذه الحساسية يبعد تماما فرضية ان يكون المقصود هو مجرد رسالة كإنعكاس على تدخل الحزب للقتال داخل سوريا , لذا وبناء على كل ما تقدم تبقى القراءة الأكثر ملائمة في طبيعة الحدث وهو ما أرجحه بدحول إسرائيل مرة جديدة على الخط عبر هذا العمل الأمني الذي يذكرنا باغتيال القيادي غالب عوالي , مما يؤكد أن الهدف هو شخصية أمنية قيل أنها الحاج وفيق صفا أو غيره وهذا ما لن يعرفه احد إلا إذا أفصح عنه الحزب .