اثبتت دراسة حديثة ان لنوعية الطعام ومكوناته مدخلية اساسية في تحديد سلوكيات الفرد وبالتالي فان له حتما تأثير على السلوك الجماعي المكوّن من هذه الافراد , وبناءا عليه فاذا اردنا ان نفسر حالة الركود والخمول عند الشعب اللبناني على عكس كل ما يجري حولنا اخذين بعين الاعتبار ان كل مقدمات واسباب القيام والثورة متوفرة عندنا وبدرجات عالية لا تقل عما هو موجود عند غيرنا من الشعوب المنتفضة يمكننا ان نرمي باللائمة عن اسباب هذه الحالة المرَضية على التبولة اولا والحمص بالطحينة ولا يجب ان ننسى هنا الكبة النية والمجدرة الحمرة وليس فقط كما يظن البعض بان السبب الاوحد هو الذهنية الطائفية البغيضة وما يرافقها من توقوقع مناطقي تفرز غياب لفكرة المواطنة والوطن ,,, لذا فانا ادعو الشعوب اللبنانية وخاصة بعد هذه المشاهد المهولة القادمة الينا من شوارع مصر وساحاتها والتي تخبرنا بوضوح ان الذي يجري هناك هو اكبر حتى من مجرد ثورة تهدف الى تغيير الرئيس مرسي بسبب ادائه السياسي المتخلف , بل ان حجم الحراك الضخم يُنبيء بغاية اسمى من ذلك بكثير وهي السعي لتهديم آليات تفكير مبنية على اسس خاوية سرعان ما اكتشف المصريون خطورتها وثاروا عليها , وهذا بالظبط ما نحتاج اليه في بلادنا , لذا فاننا مدعوون ان كنا نصبوا الى عملية تغيير حقيقية بأن نبدأ باستبدال نوعية الاكل عندنا وفي بيوتنا و"الرك" منذ اللحظة على الكشري , لعل وعسى