أعاد تحرير القصير بالنسبة للنظام في سورية ماء الوجه المفقود منذ بدء الثورة وتصدَع السلطة السورية بطريقة هشَة ومنح الرئيس السوري فرصة الاستقواء في جنيف\2 أو في غيره من الدعوات الدولية لاعادة تأهيل سورية وفق مستويات سياسية جديدة يتمَ فيها مزاوجة الاستبداد بطموحات سورية ملوثة بديمقراطية عربية قادرة على اسباغ السلطة واشباعها بشعارات زائفة تعيد رسم المستقبل السوري برصاصة النظام الملونة بألوان روسية خاصة .
كسبت سورية قصب السبق في طريق لايجاريها فيه أحد من العدَائين الغربيين وباتت قاب قوسين أو أدنى من مسؤوليات الولايات المتحدة الدولية الأمر الذي شجَعها على عدم مغادرة صيف المتوسط بعد ملاحة دبية في مياهه الهادئة . 
وفرَ ربح القصير لايران فرص جديدة في المحافظة على مكتسباتها الاسترتيجية في عمق المتوسط ولوَحت بامكانية العودة الميمونة لنظام أثبت قوته في الخارج وضعفه في الداخل .
عبرا احدى تيجان مدينة صيدا الجنوبية تحرَرت من مشروع مسجد يؤم المصلين الى القصير وسورية عموماً بعد أن فشل امام المسجد في لعب الدور الذي يبقيه داخل المشهد اللبناني الذي يتسع لأهل اللحى ومهما كانت طويلة وغرَه مشجعون أدخلوه شباك المصيدة وجعلوه صيداً سهلاً بعد أن تحوَل الى عائق مزعج لهم وسط ملعب طائفي يحتاج الى هدَاف يركل وفق أهداف محددة وضمن نقاط محددة أيضاً وبناءًا على تعليمات خاصة .
نجح المقاتلون المقاومون في استرجاع تلكلخ السورية لعهدة الشرعية البعثية وفي كسب نقطة قوَة جديدة مضافة الى جعبة النظام الفارغة ليمنحوا القيادة الروسية ثقة متينة تعزَز من ثباتهم على اعتماد الصاروخ لحلَ الأزَمة السورية وعدم الاتجاه غرباً للتسوية على رأس النظام .
اذاً ثمَة محور يتقدَم مقابل محور مصطنع من وهم أميركي وهو يستدعي تناصف الربيع العربي باعطاء ماأخذته الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وتركيا أردوغان والأمم المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة من هبة اخوانية مصرية وتونسية وفلسطينية مع موجاتهم الهادرة في العالمين العربي والاسلامي وهو يقبل مقابل كلَ ذلك بخريف سوري ومهما كان باهتا وقاتماً ودامياً