صدر عن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع التقرير الاسبوعي حول أداء الإعلام المرئي والمسموع ,وجاء التقرير بعد دراسة عينات تم رصدها في نشرات الاخبار والبرامج السياسية التي تبثها وسائل الإعلام المرئي والمسموع .

لاحظ التقرير أن بعض المواد والبرامج التلفزيونية تنطوي على جرعات من التحريض السياسي لصالح هذا الموقف او ذاك من مواقف الأفرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية وأشار التقرير إلى بعض الوسائل الاعلامية التي تعبر بانحيازها الصريح إلى فئة ما مع استعمال لغة الترويج والتشهير وهي لغة يحضرها قانون الاعلام .
وأشار التقرير أيضا الى استخدام لغة المذهبية والطائفية لدى بعض الوسائل الاعلامية خصوصا في توصيف الاحداث التي حصلت في البقاع كما اشار التقرير الى بث بعض الاخبار في بعض الوسائل الاعلاميو دون التأكد من صحتها أو التدقيق بها كما حصل في اذاعة التقارير في احداث صيدا .
وتحدث التقرير عن تجاهل بعض المحطات التلفزيونية لأخبار الخصوم السياسيين مع استخدام الألقاب ذات الطابع التحريضي  وهو ما يخالف القانون ودفتر الشروط النموذجية .
وأورد التقرير انتقادات حادة لبعض مقدمي البرامج السياسية على المحطات حيث يتعمدون طرح الاسئلة والمواضيع بهدف الاستدراج وكيل الاتهامات واعتبر التقرير ذلك خروج عن اصول ولياقات التحاطب السياسي والاعلامي والدف من وراء ذلك استجلاب المشاهدين واعتبر التقرير ان ذلك من شأنه زيادة حدة التوتر والشحن الطائفي والمذهبي ويقود إلى تعميم المهاترات السياسية ولغة الشتائم والاتهامات بحق اللبنانيين فيما بينهم .
وأكد التقرير على حصول تجاوزات عديدة في مواكبة الاحداث والتطورات على الساحة اللبنانية خلال التغطية المباشرة للأحداث حيث يعمد الصحفيون الى مداخلات تحريضية تتضمن حضا على الفتنة والعنف .

وفيما يلي اهم الملاحظات التي صدرت عن المجلس الوطني للاعلام  :

1 - تعكس مقدمات نشرات الأخبار مواقف سياسية مباشرة وهي تتضمن غالبا إيحاءات توجه المتلقي في تعامله مع التقارير الإخبارية والمواد المتضمنة في النشرات وأحيانا تنطوي على جرعات تحريض سياسي لصالح هذا الموقف أو ذاك من مواقف الفرقاء السياسيين في البلاد تبعا لخيارات ومواقف تتخذها المؤسسات الإعلامية بانحيازها الصريح عبر استعمال لغة الترويج والتشهير التي يحظرها القانون بكل وضوح بينما تضمنت العينات نماذج لمقدمات على الرغم من تضمينها لمواقف سياسية لكنها اتسمت بنسبة من المهنية في استخدام التوصيف الواقعي سياسيا دون اللجوء للغة التحريض.

2 - تضمنت بعض التقارير الإخبارية استعمالا لمفردات مذهبية في توصيف الأحداث في البقاع وتم تداول وقائع في صلب الأخبار دون التأكد من صحتها أو التدقيق بها كما حصل بالنسبة لما نقل عن اشتباكات في عبرا تبين فيما بعد أنها كانت إطلاق نار من طرف واحد وصفته المصادر الأمنية الرسمية بمناورة قامت بها جماعة الشيخ أحمد الأسير.

3 - يتضمن التقرير الأسبوعي عرضا لمضمون التغطيات لجهة احترام الطابع المتعدد للحياة السياسية في البلاد الذي احترمته بعض النشرات وخرجت عنه نشرات أخرى تجاهلت مواقف و نشاطات جهات سياسية مصنفة لديها ضمن الخصوم أو تضمنت في عرضها للأخبار إضافة ألقاب وأوصاف وتسميات ذات طابع تحريضي وهو ما ينتهك موضوعية الأخبار التي نص عليها القانون ودفاتر الشروط النموذجية.

4 - تدخل بعض مقدمي البرامج السياسية وبصورة متعمدة بطرح مواقف وأسئلة واضحة الهدف في استدراج ردود اتهامية تخرج الحوار عن أصول لياقات التخاطب السياسي والإعلامي بهدف الإثارة بناء على الفكرة الشائعة عن نجاح التخاطب التناحري والصراخ على الهواء في استجلاب المشاهدين وهذا الأسلوب الذي يوضع تبريره أحيانا في خانة المنافسة يضاعف من حدة الشحن والتوتر في المجتمع ويقود واقعيا لتعميم المهاترات الإعلامية ولغة الشتائم والاتهامات بدلا من النقاش العقلاني وتبادل الأفكار والمواقف.

5 - شهد البث التلفزيوني والإذاعي في مواكبة الأحداث مزيدا من التجاوزات سواء من خلال تداول أخبار غير مدقق بصحتها أو عبر فتح الهواء للمشاهدين مما يقحم مداخلات ومواقف تحريضية تتضمن حضا على الفتنة والعنف وكذلك سجلت اتصالات أجريت خلال نشرات الأخبار قام خلالها المذيعون بتوجيه أسئلة تحريضية تستدرج كلاما طائفيا" .