عندما قال السيد نصرالله " لي بدو يقاتل , فلنتقاتل بسوريا " فهو يقول عمليا اننا ارتضينا على انفسنا الدخول بالفتنة الا ان الاشكال عندنا فقط هو في تحديد الساحة التي تمثل مسرحها , فافترض هو ان بامكانه ان يحصرها على الساحة السورية تحت اعتبار " خربانة, خربانة " , وبغض النظر عن ان هذه الدعوة ( العزيمة ) فيها ما فيها من استخفاف بالسوريين وبلادهم وسيادتهم بحيث كانت كمؤشر اقوى على سقوط ما تبقى من هيكل نظام متهاوي لم يبدِ اي انزعاج من هذه ( العزيمة ) وما تحمله من تبعات تدميرية , الا ان ان ما يعنينا هنا هو محاولة لفت نظر سماحته ان هذه الدعوة هي تماما كمن يشعل نار في وسط غابة من الهشيم وما الدائرة المرسومة حول بداياتها لحصرها داخلها الا عبارة عن خط وهمي سرعان ما سيكتشف مشعل النار انه واهم لدرجة السذاجة من امكانية ابقاء النار داخلها ,, وما يجري بالبقاع الشمالي مرورا بطرابلس وصولا الى صيدا ما هي الا بدايات تطاير الشرارات , فمن لا يريد امتداد الفتنة هو فقط من لا يقع فيها , لان من بديهيات القول ان نار الفتنة لا تعرف الجغرافيا ... حمى الله لبنان