أخذ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير على بعض منتقدي الحزب اللجوء إلى لغة السباب والشتائم وخصّ منهم المعترضين الشيعة على تورط حزب الله في الأزمة السورية مشيرا إلى أنهم يلجأون إلى لغة السباب والشتائم  , في حين يتناسى نصر الله أو يغض النظر عن تصرفات شريحة كبيرة من جمهوره ومؤيديه من الناشطين في السباب والشتائم على كافة المواقع الألكترونية الأخبارية والاجتماعية حيث ينشط مقربون للحزب ومناصرون له وحتى بعض المتفرغين لهذه الغاية في متابعة الشاردة والواردة لإبداء الإعتراض على كل مقالة لا تعجبهم ولا تروق لهم ولا تسبح بحمد زعيمهم بالسباب والشتائم وكيل الإتهامات بألفاظ وتعابير سوقية ونابية حتى يتعدى الأمر إلى الألفاظ  غير الأخلاقية والتي لا تخضع لأية ضوابط أخلاقية أودينية رادعة .
إن هذا المظهر المخزي والمتدني من جمهور حزب الله ومناصريه ينتشر بشكل كبير على مجموعة كبيرة من المواقع الإلكترونية وما فيها من مقالات تنتقد حزب الله ومواقفه السياسية والعسكرية وهو على ما يبدو شبه منسّق بين مجموعات يديرها أحد المرتبطين بقيادة حزب الله حيث تعمل هذه المجموعات على رصد ومتابعة المواقع الإلكترونية والمقالات وتدلي بدلوها في السباب والشتائم دون ادنى حياء أو رادع ديني او أخلاقي وما هي إلا لغة همج رعاع ينعقون كلما يحلو لهم ويتطاولون على علماء ومفكرين ومثقفين وكأن الله سبحانه قد جعلهم شعبه المختار في حين أن هذا الأسلوب وهذه الطريقة لا تنم إلا عن قلة الأدب وضيق الصدر وقصر النظر والبعد عن الدين وهي طريقة سافلة في التعبير حيث لا تجد في تعليقاتهم أي منهج فكري أو أي مبنى علمي فقد اعتادوا على السباب واختاروا اماكنهم تحت أقدام أصحاب الفكر والعلم والادب .
إن على السيد نصر الله وقيادة حزبه الذي استفتوا مراجع الدين في قم والنجف في حرمة إطلاق الرصاص في الهواء أن يستفتوا مراجع الدين ايضا في جواز شتم الناس وفي  جواز سبّ العلماء والمفكرين وفي جواز هتك الأعراض ,وإن قضية الفتاة مروى عليق تكفي وحدها للتعبير عن مدة همجية وبشاعة بعض جمهور حزب الله ومناصريه .
وكان حريا بالسيد نصر الله الذي انتقد اسلوب الشتائم والسباب أن يتوجه إلى قاعدته ومناصريه وتأديبهم بأدبيات مراجعهم وفتاواهم وبالتأكيد بادبيات ولاية الفقيه  .
وبناء عليه إن موقع لبنان ألغى التعليقات المباشرة على المقالات في الموقع وأخضعها للمراقبة المسبقة حفاظا على الذوق العام للقاريء وكنا قد أفسحنا المجال للتعليقات المباشرة ولكن جاءت النتيجة بكمية هائلة من السباب والشتائم من قبل جمهور حزب الله بشكل لا يمكن قبوله اخلاقيا وادبيا فضلا عن تعرضهم لمقامات كبيرة   .