نجح الاصلاحيون في تحديد خيارهم الانتخابي والدخول مع المحافظين في لعبتهم الانتخابية وضمن سقف الأسماء التي شرَع لها مجلس صيانة الدستور وسنح لها فرصة الفوز بالرئاسة الايرانية تلبية لأوامر نافذة ترى بتقطيع الانتخابات بلا خسائر وانقسام سياسي ربحاً للمحاقظين الذين أربكتهم الرئاسة الايرانية وأضعفت من الوحدة الداخلية اذ أنَ التمزَق والتصدَع داخل بنية السلطة يخرج سافر الوجه مع كل موسم انتخابي .
عندما أُخرج الشيخ رفسنجاني من المنافسة الانتخابية دون اعتراض يذكر كان يرى في ترشيح الشيخ حسن روحاني ومروره دون استخدام الفيتو الدستوري الرئيس الذي يعبي الفراغ الذي ترك على كرسي لطالما جلس عليه كبار الثوَار بدءًا من القائد الخامنئي ومروراً بالرفسنجاني وانتهاءًا بالخاتمي الذي أضاف على الرئاسة بعداً فكرياً أوهن من شخصيَات متطفلةعلى رئاسة دولة بحجم وموقع ودور ايران.
وعندما أعلن خاتمي أن روحاني مرشح الاصلاحيين حسم المعركة الانتخابية لصالحه لأنَه يعلم تمام المعرفة أنَ الناخب الايراني يبحث عن التغيير في السياسات وأنَ الفرصة مؤاتية لاصطياد المحافظين بسنارتهم وكان يعلم أيضاً أنَ لاامكانية للَعب بالنتائج لأنهم مرروا الأسماء المحافظة والمرتبطة بمراكز الفعل الثوروي وروحاني خارج من عباءة المرشد ومن المراكز الحسَاسة ومن التجربة الحيَة في جسم السلطة وهو يمتاز عن منافسيه الوافدين أيضاً من نفس الأمكنة أنَه رجل دولة يملك ملكة هاشمي رفسنجاني السياسية وثقافة خاتمي الواسعة .
الرئيس الشيخ حسن روحاني محافظ واصلاحي في آن معاً وهو قادر على لعب دور تحتاجه ايران في الوقت الحاضر على مستوى الداخل والخارج بعد 8سنوات عجاف خاصة وأنَه يستمدَ قوتة من شرعية الناخبين الايرانيين محافظين واصلاحين ومن النخب في السلطة والمعارضة .
ربما نحن أمام مشهد ايراني جديد يقف على خشبته رئيس نصفه محافظ ونصفه الآخر اصلاحي ولأوَل مرَة يأتي رئيس بمواصفات الرؤوساء الأوائل لايران فهل تكون تجربته مساوقة لنتائج الانتخابات ؟ سؤال مفتوح على كثير من الملفات والأحداث والعناوين في داخل ايران وخارجها وقدَ تكون التشكيلة الحكومية وسياساتها مؤشرات واضحة على حجم الآمال المعقودة على رئيس محدود الصلاحيَات اذا ما وقع الخلاف مع القيادات القائدة للدولة في ايران