إنفجار تعنايل الحدث الاول من نوعه منذ سنوات طويلة الذي يستهدف حزب الله في لبنان في منطقة البقاع ولم يشر إلى أي علاقة للعدو الاسرائيلي بهذا الانفجار وإن كانت الطريقة المعتمدة في زرع العبوة تشبه إلى حد كبير الأسلوب الاسرائيلي في زرع العبوات التي كانت تستهدف قياديين في حزب الله في الجنوب اللبناني .
استهدف الانفجار حسب المعلومات الامنية والصحفية مجموعة من شباب حزب الله كانت في طريقها إلى سوريا أشارت المعلومات إلى أن السيارة المستهدفة هي لحزب الله لكنها نجت من الإنفجار وتابعت طريقها باتجاه المصنع إلى سوريا وأصيب عدد من الشبان بجروح طفيفة وفي حين لم يصدر أي موقف عن حزب الله ينفي أو يؤكد هذه العملية إلا أن جميع المعلومات الأمنية و الصحفية أكدت استهداف حزب الله في هذه العملية , الأمر الذي يطرح المزيد من علامات الاستفهام  حول الجهة المنفذة وحول ما إذا تحولت الأراضي اللبنانية مرتعا لتصفية الحسابات بين حزب الله ومعارضيه من الجماعات المسلحة في سوريا وهل أن هذه العبوة تأتي في سياق الصواريخ التي تساقطت على الضاحية الجنوبية و البقاع وبعلبك ؟ يرى مراقبون أن هذا الإنفجار كان يستلزم مقدار عاليا من الرصد و المتابعة والمراقبة ما يعني وجود خطة مسبقة ومجموعة متابعة لتنفيذ الإنفجار وما يعني أيضا حصول مراقبة سهلة لمقاتلي حزب الله الذين يترددون إلى الأراضي السورية عبر المصنع ويعني ذلك أن هناك مجموعات باتت تعمل على الأراضي اللبنانية لمواجهة حزب الله فيما يشبه نقل المعركة بين المجموعات المسلحة و حزب الله إلى الأراضي اللبنانية وذلك للضغط على حزب الله أكثر لردعه عن الاستمرار في المشاركة في معارك سوريا , ولفتت بعض المصادر إلى أن لجوء المجموعات المسلحة إلى هذا الأسلوب الجديد من شأنه أن يؤكد فشل هذه المجموعات في استهداف حزب الله من خلال إطلاق الصواريخ على الضاحية و بعلبك و مناطق عدة في البقاع فجاءت عمليات زرع العبوات كبديل لضرب حزب الله وإيذائه إن لم يستطيعوا في عقر داره (الضاحية الجنوبية ) ففي الطرق التي يسلكها فهل أن لبنان على موعد بمعركة جديدة على أرضه بين حزب الله و جبهة النصرة وباقي المجموعات المسلحة  !؟