كان يمكن ان افهم ان علي فضل لله بعمامته وبإرثه وموقعه، كان زار قصر بعبدا حاملا ملفات اصلاحية تخص فقراء الضاحية ومآسيها، كنت افهم لو ان فضل الله زار قصر بعبدا للاستنكار على ميشال عون وتياره باغراق الضاحية وجيران مسجد الحسنين في الضاحية بالظلام المطبق، او لاطلاق موقف سياسي يخدم تسيير مؤسسات الدولة في زمن القحط والفقر والعوز فهذا دور الطبيعي لرجل الدين الحقيقي، كما كان دين الامام الصدر بكل زياراته وتنقلاته، اما ان يقف فضل الله صاغرا ذليلا امام مدمر البلاد والعباد لالتقاط صورة وحمل قطعة نحاسية سوداء في يده، فهذا لعمري ما يحزن القلب ويفطر الفؤاد،،، وان عدالة على فضل الله قد سقطت نتيجة فعلته هذه، فكيف لمؤمن حر يعاني ما يعني بحياته اليومية سوف يصلي بعد الان خلف من يحمل على صدره الوسام الاسود ؟ .
 

إستوقفني كثيرا مثول السيد علي فضل الله من ضمن زمرة الواقفين بجانب الرئيس الآفل ميشال عون، في زمن حفلات توزيع الاوسمة والميداليات على الازلام والابواق والخدم، الذين ما برحوا يهللول ويطبلون لأسوأ عهد بتاريخ الجمهورية اللبنانية.

 


 
وهذا ليس من باب الفهم الخاطىء للحديث المنسوب الى رسول الله والذي يقول : اذا رأيتم العلماء على ابواب السلاطين فبئس العلماء وبئس السلاطين ... " لانني اعتقد بان المنهي عنه في هذا الحديث إن صح،  ليس هو مجرد الزيارة او العلاقة أو حتى التعاون، وإنما عبارة " على باب " تأتي بمعنى " في خدمة " أو " من حاشية " أو " من المتسترين على ظلم السلطان " .

 

 

للأسف كانت صورة علي فضل الله، وهو يتقلد الوسام من ميشال عون كواحد من الفنانين والطباخين والمهللين، جاءت لتؤكد الجو السائد والحقيقي عن رجال الدين الشيعة في هذا البلد، وبالاخص منهم اصحاب النفوذ والمواقع الرسمية وغير الرسمية بأنهم مجرد ادوات رخيصة تحركهم مافيا السلطة وبانهم مجرد ستائر يتدثرون بها ارباب الفساد لتضليل العامة ولاضفاء شرعية دينية زائفة على قذارة ما تقترفه اياديهم من نهب وسرقات وتسلط على رقاب الناس واموالهم.

 

 

فمشهد علي فضل الله المخزي هذا، انما جاء وكأنه معكوسا عن ظاهره، فبدا وكأن فضل الله هو من يقلد ميشال عون وسام الفشل برتبة فارس اكبر، وجاء كتبريك من فضل الله بمناسبة قرب انتقال ميشال عون الى قصره الجديد بالرابية البالغ ثمنه 6 مليون دولار، والمقدم من كبار لصوص البلد وسماسرته.

 

 

كان يمكن ان افهم ان علي فضل لله بعمامته وبإرثه وموقعه، كان زار قصر بعبدا حاملا ملفات اصلاحية تخص فقراء الضاحية ومآسيها، كنت افهم لو ان فضل الله زار قصر بعبدا للاستنكار على ميشال عون وتياره باغراق الضاحية وجيران مسجد الحسنين في الضاحية بالظلام المطبق، او لاطلاق موقف سياسي يخدم تسيير مؤسسات الدولة في زمن القحط والفقر والعوز فهذا دور الطبيعي لرجل الدين الحقيقي، كما كان دين الامام الصدر بكل زياراته وتنقلاته، 
اما ان يقف فضل الله صاغرا ذليلا امام مدمر البلاد والعباد لالتقاط صورة وحمل قطعة نحاسية سوداء في يده، فهذا لعمري ما يحزن القلب ويفطر الفؤاد،،، وان عدالة على فضل الله قد سقطت نتيجة فعلته هذه، فكيف لمؤمن حر يعاني ما يعني بحياته اليومية سوف يصلي بعد الان خلف من يحمل على صدره الوسام الاسود ؟ .