وبنظرة سريعة على فريق الحزب وحلفائه ومن ينتخبهم ويزكيهم ويصطفيهم الى المواقع الاساسية في المؤسسات، يدرك سريعا ان الهدف الاول والاخير عنده هو الاستمرار بحماية منظومة الفساد ومنع اي عملية اصلاح سوف تطيح برؤوسهم الكبيرة ( وفق تعبير نائب الحزب فضل الله ) وبالتالي فإن التوافق المطروح انما يهدف لامر واحد اوحد وهو حماية الفاسدين ليتحول التوافق هنا ما هو الا استمرار لقمع الناس الطامحة للتغيير هذا القمع الذي بدأ في 20 تشرين، وعليه يمكننا القول بان رفع شعار التوافق هو شعار حق يراد به باطل حماية الفاسدين .
 

ليست هي المرة الاولى التي يرفع فيها حزب الله وعلى رؤوس الرماح شعارات ومطالب توحي للوهلة الاولى بانها شعارات حق لا يجوز الوقوف بوجهها، ومدان من لا يمشي وفقها وعلى هديها 
والامثلة على ذلك تكاد لا تعد ولا تحصى، من رفع شعار محاربة الفساد، الذي لم نتلمس منه الا المزيد من حماية الفاسدين وانتخابهم والتحالف معهم بكل صلافة، وليس آخره تقديم كتلة حزب الله النيابية الطعن لمصلحة المصرفي مروان خير الدين، ومرورا بتسمية نجيب ميقاني لرئاسة الحكومة واعطائه الثقة وهو المنغمس بملفات الفساد الى اذنيه.

 

 

وان كنت انسى هنا فلا انسى الفيول الايراني القادم من مخيلة من طرحه ولم يضيء الا ليالينا بالعتمة والمزيد من الظلام، وكذلك الحال حين ذهب الحزب للقتال الى جانب بشار الاسد فالشعار الابرز الذي  رفعه الحزب حينها، هو وحدة الجبهات وانضمام الجولان الى جبهة الجنوب المشتعلة تحت اقدام العدو الغاشم،،، فوصلنا الى ترسيم الحدود مع اسرائيل لينضم الجنوب الى الجولان وليس العكس.

 


 
هذا الحزب الذي قمع ثوار 17 تشرين بكل صلافة ووحشية وحرق خيمهم واتهمهم بأيشع التهم ليس اقلها العمالة والانتماء الى السفارة الاميركية ، لنكتشف بعد حين ان هذا الحزب نفسه يخضع لاملاءات هوكشتاين ويرتضي باتفاق اقل ما يقال فيه بأنه مخزي، ويزحف الى السفارة السويسرية صاغرا لتلبية عشاء مشبوه، ويهلل لشركة توتال الفرنسية حتى ظننا بانها شركة متخصصة ببناء المساجد والحسينيات.

 

 

هذا الحزب الذي لا يبدع الا باختراع الشعارات الرنانة والخطب البتراء والاعلام المخادع، الذي لم يجن اللبنانيون منه الا الجحيم الذي يعيشون في اعماقه من دون ان يرف لهم جفن، يطلق علينا الان بشعار التوافق من اجل الوصول الى انتخاب رئيس ويعطل جلسات مجلس النواب ليدخلنا الى فراغ رئاسي ليزيد من معاناة اللبنانيين.

 

 

فبعد تهافت خدعة الانقسام السياسي المتمحور حول الصراع مع اسرائيل ببركة الخنوع الى الشروط الاسرائيلية والذهاب الى ترسيم الحدود معه، ينبري السؤال الان حول طبيعة الانقسام الموجود الان والذي على اساسه يطرح الحزب شعار " التوافق " !! 

 

 

وبنظرة سريعة على فريق الحزب وحلفائه ومن ينتخبهم ويزكيهم ويصطفيهم الى المواقع الاساسية في المؤسسات، يدرك سريعا ان الهدف الاول والاخير عنده هو الاستمرار بحماية منظومة الفساد ومنع اي عملية اصلاح سوف تطيح برؤوسهم الكبيرة ( وفق تعبير نائب الحزب فضل الله ) وبالتالي فإن التوافق المطروح انما يهدف لامر واحد اوحد وهو حماية الفاسدين ليتحول " التوافق " هنا ما هو الا استمرار لقمع الناس الطامحة للتغيير هذا القمع الذي بدأ في 20 تشرين، وعليه يمكننا القول بان رفع شعار "التوافق " هو شعار حق يراد  به باطل حماية الفاسدين .