لفت النّائب جورج عدوان، إلى "أنّنا اليوم كتكتل "الجمهوريّة القويّة"، حضرنا إلى المجلس النّايبي مرّةً جديدةً، وأكّدنا أنّنا جاهزون في كلّ دقيقة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، فيما هناك أكثر من فريق بسبب الخلافات والنّزاعات الموجودة، ليس جاهزًا لانتخاب الرّئيس، على الرّغم من أنّ هذه الجهوزيّة كان يجب أن تكون منذ أوّل شهر أيلول الماضي. كانت يُفترض بكلّ الكتل النيابية أن يكون لديها مرّشحون نعرفهم".

وشدّد، في كلمة له، بعد إرجاء الجلسة الثّانية لانتخاب رئيس الجمهوريّة، بسبب عدم تأمين النّصاب، على أنّ "من هذا المنطلق، "حرام" في ظلّ الوضعالّذي يمرّ به البلد اقتصاديًّا ومعيشيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، ألّا نمارس كنوّاب مسؤوليّتنا كما يجب. لا عذر ألّا يكون هناك مرشّح لدى كلّ الكتل، خياراته واضحة بموضوعَي السّيادة والإصلاح".

وأكّد عدوان أنّه "إذا اعتقد البعض أنّ مع مرور الوقت سنخفض سقف معاييرنا وسنذهب نحو رئيس "أبو ملحم"، فيكون مخطئًا"، داعيًا كلّ الكتل أن "تكون لديها خيارات غير رماديّة، بل واضحة، وأن يكون لديها الجرأة لمواجهة الرّأي العام الّذي انتخبها". ورأى أنّ "كلّ الكتل الّتي لا تختار رئيسًا بالعلن ولا تطرح أسماء، تؤكّد أنّه ليس لديها الجرأة لمواجهة الرّأي العام".

وأوضح أنّ "خيارنا واضح ولدينا الجرأة، وأرى النّائب ميشال معوض قويًّا جدًّا، ولو الأفرقاء الآخرين كانت لديهم جرأة، كنّا سنرى الرّقم الجديد الّذي سيسجّله معوّض في الجلسة"، مبيّنًا أنّ "بالنّسبة إلى البقاء في الخانة الرّماديّة في حين أو الوضع في لبنان يتدهور، فلا أعتقد أنّ لذلك انتخبنا اللّبنانيّون".

وردًّا على دعوة النّائب حسن فضل الله إلى الحوار، ركّز على أنّ "الحوار لا يصبح إلّا تحت سقف الدستور والقانون. الدستور يقول لا سلاح خارج الدّولة، وقرار الحرب والسّلم في الحكومة، والدّولة هي ضابطة الحدود. عندما يسلّم "حزب الله" بالدّستور، عندها لا تعود هناك مشكلة بالحوار".

كما جزم "أنّنا نريد رئيس جمهوريّة ينتشل لبنان من وضعه، ومعوّض يمكنه القيام بالتّغيير المنشود، وأدعو كلّ الكتل لأن تصارح الرّأي العام بخياراتها". وعمّا إذا كان لحزب "القوات اللبنانية" ورقة شبيهة لورقة "التيار الوطني الحر" للأولويات الرّئاسيّة، فلفت إلى أنّ "القصّة ليست بأوراق، بل بأشخاص يجسّدون المكتوب فيها".