قد يكون ابو زينب وامثاله من المأخوذين بالدعاية الحزبية وتأليه القيادة، غافلا لا يعرف كامل الحقيقة، ولا يعلم بأن حربهم الظالمة في سوريا ومناصرة الطاغية بشار الاسد ضد شعبه المستضعف والمضطهد والمظلوم، انما كانت ولا تزال لاهداف ومصالح حزبية لا علاقة لها لا بالصراع مع اسرائيل ولا بالمقامات والمقدسات، وما الشعارات التضليلية التي رفعت حينها من توحيد الجبهات الى حماية ظهر المقاومة ووصولا الى حماية السيدة زينب ما هي اضاليل استعملت لخداعه وخداع الشباب الشيعي المسكين الذي دفع حياته ثمنا لها، ولا مناص لنا هنا الا ان نقول لابو زينب وامثاله الا : صح النوم .
 

إستفاق على حين غرة أو لعله استفاق على اصوات الغارات الاسرائيلية على مطار حلب ما ادى الى إخراجه من الخدمة، عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب، ليفتح هاتفه فجرا قبل حتى صلاة الصبح ويطلق تغريدته الغراء متوجها فيها الى الحليف الاول "ابو علي " بوتين قائد محور الممانعة وحامي حمى نظام قلعة العروبة في سوريا الاسد، والمحظوظ بنيله جلسة تاريخية مع الشهيد الكبير والقائد الملهم قاسم سليماني الذي استطاع بتوفيق الهي ان يقنع " ابو علي " بواجبه الجهادي والقدوم مع اشرس اسلحته وطائراته ومقذوفاته وناره لمواجهة اطفال سوريا الناكثين والقاسطين والمارقين ! 

 

 

صحيح أن فلادمير بوتن لم يخف منذ اللحظة الاولى لقدومه الى سوريا، عن علاقاته المتينة والقوية والثابتة مع اسرائيل، وأن الحفاظ على امنها وسلامتها هي اولوية الاولويات، اكد ذلك مرارا وتكرارا بعد كل زيارة لرؤساء وزراء اسرائيل من نتنياهو ووصولا الى بينت، مع تصريحات لا تعد ولا تحصى بمناسبة وبدون مناسبة يصرح فيها أناتولي فيكتوروف السفير الروسي في اسرائيل 

 


الا ان المسكين غالب ابو زينب لم يكن تصل الى مسامعه كل تلك المواقف الواضحة التي لا لبس فيها، حتى انه لم يكن ( ابو زينب ) على علم بغرفة العمليات المشتركة الاسرائيلية الروسية، والتي تنسق كل الاعمال العسكرية التي تقوم بها اسرائيل على كامل الجغرافيا السوريا 

 


والدليل على جهل ابو زينب يكمن في مضمون تغريدته،  فالحج لم يكتف بإعلان صدمته من اكتشاف الصداقة التي تربط بوتين باسرائيل، "الروسي لا يمكن  تصنيفه حليفا، فيما هو صديق مخلص للعدو " بل ذهب الى ما هو ابعد من ذلك بان طلب من بوتين حسم خياره، لان الحج ابو زينب ومن خلفه لم يعد يسمح بهذه الازدواجية بعد الآن " وعلى بوتن ان يختار بين عمقها الاستراتيجي، أو خروجها منحازة للعدو حربة الغرب في المنطقة " 

 

 

المحصلة باختصار، قد يكون ابو زينب وامثاله من المأخوذين بالدعاية الحزبية وتأليه القيادة، غافلا  لا يعرف كامل الحقيقة، ولا يعلم بأن حربهم الظالمة في سوريا ومناصرة الطاغية بشار الاسد ضد شعبه المستضعف والمضطهد والمظلوم، انما كانت ولا تزال لاهداف ومصالح حزبية لا علاقة لها لا بالصراع مع اسرائيل ولا بالمقامات والمقدسات، وما الشعارات التضليلية التي رفعت حينها من " توحيد الجبهات " الى " حماية ظهر المقاومة " ووصولا الى " حماية السيدة زينب " ما هي اضاليل استعملت لخداعه وخداع  الشباب الشيعي المسكين الذي دفع حياته ثمنا لها، ولا مناص لنا هنا الا ان نقول لابو زينب وامثاله الا : صح النوم .