غادر هوكشتين في 2 اب الماضي ولم يعد، وتبدد في الايام القليلة الماضية كل ما اشيع عن اجواء اقتراب التوصل الى اتفاق، حتى ان تسريبات ابو صعب الموكل من ميشال عون بالملف والحديث عن عودة الوسيط الاميركي ضُرب بها عرض الجدار، مما يعني ان حالة من الاستشلاء واللا مبالاة هي سيدة الموقف الاسرائيلي الآن، ويبدو أن استهزاء هوكشتاين بالطرح الباسيلي عاد ليتصدر المشهد السياسي الترسيمي فيما عملية التنقيب الاسرائيلية تجري على قدم وساق.
 

واضح بأن الوسيط الاميركي لم يتأثر البتة بنشرات اخبار المنار او الميادين،  وما حيك ويحاك من قصص وروايات عن دور المسيّرات غير المسلحة التي ارسلها الحزب في 2 تموز الماضي باتجاه حقل كاريش، وما نُسج بعدها من انتصارات ومفاعيل لا يزال حتى الامس يخبرنا عنها إعلام الحزب، ليس اقلها بأن تلك المسيٍرات وإن استطاعت الدفاعات الاسرائيلية من القضاء عليها واسقاطها في عرض البحر الا انها "أجبرت" هوكشتاين على الهرولة  لاهثا الى لبنان والوقوف على خاطر المفاوض اللبناني وتنفيذ رغباته (بحسب الدعاية الحزب اللهية)، حتى لظننا يومها بأن الوسيط الاميركي سيعطي لبنان اكثر مما يطالب به خوفا وفزعا 

 


وقد قيل يومها أيضا ، بأن اتفاق الترسيم قد انجز وأن التوقيع هو قاب قوسين او ادنى، وما هدف القفز من "خلف الدولة" الى امامها عبر تلك المسيرات الا من أجل الاستثمار السياسي وللقول بأن "سلاح الحزب" هو سبب حماية ثروات لبنان النفطية وليس التنازل عن الخط 29 والتخلي عن كاريش وما فيه !.

 

 

غادر هوكشتين في 2 اب الماضي ولم يعد، وتبدد في الايام القليلة الماضية كل ما اشيع عن اجواء اقتراب التوصل الى اتفاق، حتى ان تسريبات ابو صعب الموكل من ميشال عون بالملف والحديث عن عودة الوسيط الاميركي ضُرب بها عرض الجدار، مما يعني ان حالة من الاستلشاء واللا مبالاة هي سيدة الموقف الاسرائيلي الآن، ويبدو أن استهزاء هوكشتاين بالطرح الباسيلي عاد ليتصدر المشهد السياسي الترسيمي فيما عملية التنقيب الاسرائيلية تجري على قدم وساق.

 

 

واضح كأن الاسرائيلي وخلفه الاميركي يستدرجون الحزب الى التصعيد الذي كان قد أعلن عنه امينه العام السيد حسن نصر الله، بل أكثر من ذلك فقد ربطت بعض التقارير بين قصف مطارات سوريا ( دمشق – حلب – دير الزور ) وإخراجها من الخدمة بما سوف تؤول اليه الاوضاع على الحدود الجنوبية، حيث بات الحزب في وضع محرج جدا، وان التصعيد هو السبيل الاوحد امامه للنزول عن الشجرة، وعليه فإن الحزب هو في طور دراسة امكانية تصعيد لا تجر الى حرب شاملة لا يحتملها البلد وانما تسمح له فقط بالعودة للتموضع خلف الدولة مرة ثانية، كإرسال مسيرات جديدة تكون مسلحة هذه المرة، تسقطها اسرائيل ولكن بأصوات انفجارية أكبر من سابقاتها، ليبقى السؤال هل ستكتفي اسرائيل حينئذ بإسقاط المسيرات بدون توسعة الرد؟
 اعتقد ان هذا ما يقلق الحزب الآن .