أما عن خبرية الشيخ ورفاهية الشعب الايراني ، والتي تتعارض كليا مع ما يأتينا من ايران ومحافظاتها، من مشاهد واخبار لأزمات معيشية وحياتية وحتى كهربائية لا يخجل مسؤولو النظام الايراني نفسه من الافصاح عنها والتحدث بشأنها بشكل واضح وجلي، ليطرح ها هنا السؤال البديهي : هل يكذب الشيخ نعيم بتغريدته؟
 

قيل قديما : عين الرضا عن كل عيب كليلة ... 


غرد لنا الشيخ نعيم قاسم،  نائب الامين العام لحزب الله، ليخبرنا ان الكهرباء في ايران تأتي 24/ 24 وبكلفة للبيت الواحد يعتبرها الشيخ  تكلفة رمزية ( 200000 تومان )، وكذلك توفر الغاز للتدفئة بتكلفة رمزية ايضا ( 50000 تومان )، هذه التغريدة النافرة والتي توجه بها الى الجمهور اللبناني الراكن تحت عتمة الظلام بفضل سياسة حزبه ودعمه المطلق لوزراء الطاقة عندنا في لبنان منذ سنوات 


بالوقت الذي كنا ننتظر من نعيم قاسم ان يتحفنا من طهران ومن قلب المؤتمر السابع للجمعية  العامة للمجمع العالمي لاهل البيت، بتغريدة يزف فيها للبنانيين خبر إنطلاق بواخر الفيول التي نخروا راسنا بها منذ مدة طويلة، بالاخص بعد الموافقات المعلنة من قبل كل المعنيين في لبنان !!! 

 

أما عن خبرية الشيخ ورفاهية الشعب الايراني ، والتي تتعارض كليا  مع ما يأتينا من ايران ومحافظاتها، من مشاهد واخبار لازمات معيشية وحياتية وحتى كهربائية لا يخجل مسؤولو النظام الايراني نفسه من الافصاح عنها والتحدث بشأنها بشكل واضح وجلي، ليطرح ها هنا السؤال البديهي : هل يكذب الشيخ نعيم بتغريدته؟ 

 

 

هنا استحضر سردية تُروى في سيرة النبي حين ارسل ثلاث رجال لاستطلاع أحوال احدى المدن، فعاد الاول ليخبر النبي ان اهلها مؤمنون اتقياء ورعون لا يفارقوا المسجد، فقال له النبي: صدقت 
فجاءه الثاني فقال له ان اهلها من اصحاب اللهو والمجون وان خماراتهم وبيوت الغناء عندهم تكاد لا تفرغ من اهلها، فقال له النبي : صدقت 

 


فيما جاء الثالث ليخبره بان اهل المدينة مشغولون بالتجارة والاسواق، واصحاب المهن مبدعون في صناعاتهم ولا يشغلهم عنها امور اخرى، فقال له النبي : صدقت 

 

فتعجب الحضور ايما تعجب، وسأله احدهم عن ما يجري وكيف انه صدّق ثلاث شهادات متناقضات، فقال له النبي: لقد ارسلت ثلاثة رجال الى نفس المدينة، وان كل واحد منهم ذهب الى حيث ينتمي هو، وجاء بما شاهد وعلم، فالاول قصد مساجد المدينة ورأى ما رأى، وكذلك حال الثاني والثالث 

 

فالشيخ نعيم الذي نزل حتما بافخم اوتيلات طهران، وشاهد بأمّ عينه ما يبّذره ذلك النظام على تلك المؤتمرات الفارغة من اي مضامين، وحجم البزخ والصرف بملايين الدولارات على " الضيوف " المختارون بدقة عالية من مناطق مختلفة، ولا هدف من تلك المؤتمرات الخاوية الا الدعاية والتسويق للنظام، وبكل تأكيد فان "ضيوف الجمهورية " لن يزوروا القرى المعدمة ولا المحافظات المعتمة العطشى ولا احياء البؤس، وعليه فيمكننا القول كما قال النبي : صدق الشيخ نعيم .