بمقارنة سريعة بين ما اصاب لينان من دمار وخراب وتدمير على يد العدو الاسرائيلي في حرب تموز وما اصابنا من كوارث في عهد ميشال عون، فإن النتيجة الحتمية هي ان ما تكبدناه في هذا العهد المشؤوم يكاد لا يقاس ليس بخسائر تلك الحرب بل نستطيع القول ان المحصلة التدميرية والخسائر الفادحة التي مني بها لبنان بسبب هذا العهد تكاد تفوق كل خسائر حروبنا مع العدو منذ ما قبل الاجتياح مضاف اليهم كوارث الحرب الاهلية، وهذه النتيجة ليست من باب المبالغة او التهويل، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار انه وللمرة الاولى منذ انشاء لبنان الكبير نتعرض لهذا الانحلال في بنية الدولة والمجتمع ما يهدد اسس بقاء لبنان، وهذا ما لم نشهده بكل ما مررنا به من حروب.
 

  
صحيح ان حالة من النكران والانسلاخ عن الواقع يحاول حزب الله ان يقارب من خلالها الظروف والاوضاع التي آلت اليها البلاد تحت ظل عهد ميشال عون الذي كان ل "بندقية المقاومة " الدور الاساسي والابرز في مجيئه الى قصر بعبدا كما صرح بذلك نائب الحزب نواف الموسوي في لحظة تجلي 

 


الا ان الظروف الموضوعية، والمآسي الجهنمية والانهيارات  شبه التامة على مجمل القطاعات  التي وصلت اليها البلاد ما خلق ازمات معيشية كبرى عند معظم الشعب اللبناني ومن ضمنها طبعا بيئة حزب الله نفسه، تفرض على الحزب واصحاب القرار فيه وبمقدمهم امينه العام السيد حسن نصر الله، ان يعمل على اعادة قراءة ومقاربة جديدة لما هو قادم وان لا يقارب مرة جديدة الاستحقاق الرئاسي الآتي بنفس العقلية التي دمرت البلاد والعباد.

 

 

والمطلوب من الحزب الان وبدون اي تأخير الانكباب على تتشكيل ما يشبه لجنة فينوغراد الاسرائيلية، والتي شكلتها الحكومة الاسرائيلية عقب حرب ال 2006 لدراسة مكامن الخلل وما شاب الحزب من ثغرات ادت الى خسائر جسيمة اصابت الكيان وجيشه.

 


 
وبمقارنة سريعة بين ما اصاب لينان من دمار وخراب وتدمير على يد العدو الاسرائيلي في حرب تموز وما اصابنا من كوارث في عهد ميشال عون، فإن النتيجة الحتمية هي ان ما تكبدناه في هذا العهد المشؤوم يكاد لا يقاس ليس بخسائر تلك الحرب بل نستطيع القول ان المحصلة التدميرية والخسائر الفادحة التي مني بها لبنان بسبب هذا العهد تكاد تفوق كل خسائر حروبنا مع العدو منذ ما قبل الاجتياح مضاف اليهم كوارث الحرب الاهلية، وهذه النتيجة ليست من باب المبالغة او التهويل، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار انه وللمرة الاولى منذ انشاء لبنان الكبير نتعرض لهذا الانحلال في بنية الدولة والمجتمع ما يهدد اسس بقاء لبنان، وهذا ما لم نشهده بكل ما مررنا به من حروب.

 


 
ومن هنا كانت الدعوة لانشاء لجنة " فينوغراد حزباللهية " لتدرس وتقر بندا وحيدا واوحدا لا بد منه، هو عدم تدخل الحزب اطلاقا بالاستحقاق الرئاسي القادم، والعودة من جديد لخلق مساحة ضرورية بين الحزب وبين الرئيس العتيد، فلا يسعى الحزب مرة جديدة لفرض رئيس محسوب عليه او يدور بفلكه، تحت اي مسمى او تبريرات او وعود صادقة او ساذجة لان الاوضاع لم تعد تحتمل تلك الترهات.

 

 

وانا بدوري انصح الحزب في هذا السياق، بتسليم راية اختيار الرئيس العتيد الى اخاهم الاكبر وحامي ظهرهم دولة الرئيس نبيه بري، فقد اثبتت التجربة والورقة البيضاء ان الرئيس بري يعلم ما لا يعلمه السيد في اللعبة الداخلية، وانه الاقدر كما في الكثير من المحطات على حماية الحزب حتى من نفسه ومن مغامراته التي تنتهي بيا ليتني كنت اعلم .