لم يكن لينقص لبنان المُتخبّط بأزماته العديدة والمُتفاقمة، سوى إطلاق بعض الأصوات الإرهابيّة المأجورة، فحيحها باتجاه سفارة المملكة العربية السعودية، وتهديد سلامة مُوظّفيها، فقد انتشرت اليوم رسالة صوتية للإرهابي السعودي المدعو علي بن هاشم بن الحاجي، يستهدف فيها أمن وسلامة سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، ولعلّ وراء هذه الرسالة أبعاداً تتخطى ما ادّعاهُ صاحبها  بأنّها تتعلق بأمورٍ أمنيةٍ داخل المملكة، فهي تسعى كما يبدو للنّيل من هيبة السفارة وكرامتها  ودورها الريادي الخيِّر في لبنان، سواء عبر إطلاق المشاريع التنموية التي تتشارك فيها المملكة العربية السعودية مع الدولة الفرنسية، وسواء عبر إسهامها الإيجابي في معركة رئاسة الجمهورية القادمة، ومساعدة التيار السيادي في البلد، لمنع وصول رئيس جمهورية جديد يخضع لهيمنة حزب الله، ويلتحق بالمخططات الإقليمية الإيرانية وصراعاتها الدولية.

 


في المحصلة، لن تنال أبداً هذه الخطوة الصبيانية "الإرهابيّة" للحاجي الموسوم بالإرهاب من دور المملكة العربية السعودية في مساعدة لبنان لاسترداد سيادته واستقلاله.


قال الشاعر:

وإنّ سيادة الأقوام فاعلمْ

لها صعداءُ مطلبُها طويلُ

أترجو أن تسودَ ولن تعنّى

وكيف يسودُ ذو الدّعة البخيلُ.