فيما البلد غارق بأزماته يواصل الدولار الأميركي تحليقه صعوداً جارفاً في طريقه ما تبقى في جيوب المواطنين من مدخرات، في حين عادت أزمة المحروقات لتطلّ برأسها من جديد، وهذه المرة ليس من باب نفاد مادة البنزين إنما بسبب الآلية الجديدة في التسعير التي فرضها مصرف لبنان.

 

وفي هذا السياق، علمت جريدة "الأنباء" الالكترونية أن التسعير الجديد سيكون من خلال تأمين "المركزي" قيمة 70 في المئة بعدما كانت 85 في المئة من الدولارات، على أن يتم تأمين الـ30 في المئة المتبقية من السوق السوداء بعدما كانت 15 في المئة. هذا الاجراء من شأنه أن يرفع الاسعار ولكن بنسبة بسيطة بسبب تراجع أسعار النفط العالمية، الا أنه تمهيداً للدولرة الكاملة للبنزين والتي ستشكل عبئاً معيشياً اضافياً على اللبنانيين، خاصة وأن كل القطاعات ستتأثر سلباً بهذا الاجراء لجهة ارتفاع كل الأسعار لا سيما اذا ترافق مع استمرار في ارتفاع سعر صرف الدولار.