تُعتبر استدارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط باتجاه حزب الله، خطوة سياسية خطيرة على مستقبل لبنان وسيادته واستقلاله، على كافة الصُّعد، فقد سدّد هذا اللقاء ضربة موجعة للتّيار السيادي في البلد، ذلك أنّ حزب الله ما زال على دأبه في استباحة سيادة لبنان واستقلاله، وحماية رموز الفساد، والإنخراط في هذا الفساد حيث تدعو الحاجة إلى ذلك، كما وجّه هذا اللقاء طعنةً صريحة للمسار العروبي في لبنان بمواجهة النفوذ الإيراني، وذراعه الطويلة حزب الله.

 


حبذا لو "يستدير" الزعيم الجنبلاطي للإطلاع على مآثر العرب، في ذمّ الدخول في مسالك اختلاق الأعذار، ومُحاباة الظّلمة ومُجاراتهم وتغطية جرائمهم والسكوت عنها، قال أعرابي: "اللهم لا تُنزلني ماء سوء، فأكون امرأ سَوْء"، وقال أعرابيٌّ آخر: "اللهم قِني عثرات الكرام"، وسمع مجاشع الربعيّ رجلاً يقول: "الشحيح أعذرُ من الظالم"، فقال:" أخزى الله شيئين خيرُهما الشّح". وأنشد أبو فروة قائلاً:


إنّي مدحتُكَ كاذباً فأثَبتني

لمّا مدحتُك ما يُثابُ الكاذبُ.

وأنشد عليُّ بن معاذ:

ثالبني عمرٌو وثالبتُهُ

فأثِم المثلوبُ والثّالبُ

قُلتُ له خيراً  وقال الخنا

كُلٌّ على صاحبه كاذبُ.