على طريق التحضير لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات التي ستسبقه وستلحقه، انعقد بعد ظهر امس لقاء نيابي في مقر مجلس النواب في خطوة تهدف الى تشكيل جبهة نيابية معارضة تجمع على الاقل ما بين 24 و26 نائبا من المعارضين والتغييريين، وغاب من المدعوين الى هذا اللقاء النائبان حليمة قعقور وبولا يعقوبيان فيما اعتذر آخرون بسبب ارتباطات.

 

واعلن المكتب الاعلامي للنائب فؤاد مخزومي، في بيان، انه «في إطار المساعي الكثيفة لكتلة «التجدد» لتوحيد المعارضة وتطبيق البنود التي وضعتها عندما أعلنت عن تشكيلها، اجتمعت الكتلة مع نواب وشخصيات ووجوه تغييرية عديدة لوضع خريطة طريق تطبق البنود الاساسية للكتلة التي تنطلق من أسس السيادة والاستقلال والنهوض بالبلد عبر برنامج إصلاحي إنقاذي ضمن خطة اقتصادية متكاملة، والعمل جار على توسيعها والتنسيق مع كتل أخرى تحمل المبادئ نفسها».

 

حضر اللقاء كل من النواب فؤاد مخزومي، ميشال معوض، أشرف ريفي، أديب عبد المسيح، نعمت أفرام، الياس حنكش، الياس جرادي، ياسين ياسين، سامي الجميل، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج، نديم الجميل، جميل عبود، ونجاة صليبا».

 

وقالت مصادر نيابية مطلعة لـ«الجمهورية» ان اللقاء، الذي عُقد على «العتمة» بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المجلس، جمعَ 16 نائباً، 6 منهم من كتلة نواب التغيير وآخرون من الكتل المُحدثة «تجدد» و«وطن الإنسان» المستقلين و«الكتائب اللبنانية»، بعدما انضووا جميعاً تحت شعار المعارضة للمنظومة التي خاضت الانتخابات في مواجهتها».

 

وأكدت المصادر ان هذا اللقاء «لن يكون الاول بل انّ اتفاقا جرى على عقد لقاءات دورية قد تكون نصف شهرية او شهرية في المرحلة المقبلة، خصوصا على عتبة دخول البلاد مدار الانتخابات الرئاسية مطلع ايلول المقبل».

 

ولفتت المصادر الى ان الدعوات الى اللقاء كانت تضم مجموعة كتلة نواب صيدا الثلاثة فاعتذر احدهم لأسباب عملية، ودعا آخرون الى مزيد من المشاورات قبل اللقاء، على حد ما نقل عن النائب عبد الرحمن البزري، فيما اعتذر النائب غسان سكاف لأسباب مهنية.

 

وإذ تحاشى المجتمعون الغوص في كثير من التفاصيل، تم الاتفاق على ضرورة وضع آلية عمل تقودهم الى البحث في كل ما سيطرح على جدول أعمال اي جلسة نيابية واجتماعات اللجان النيابية قبل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي.