ينتظر ان يتصدّر ملف ترسيم الحدود البحرية واجهة الاهتمامات مجددا اذ باتت تحكمه مهلة زمنية اقصاها ايلول المقبل، وهذا الملف بات محفوفاً بمخاطر خصوصا في حال جاء الرد الاسرائيلي المنتظر على الاقتراح اللبناني سلبياً، وذلك بعد ان بدأت اسرائيل تسرّب عن وجود اتجاه لديها الى تأجيل استخراج الغاز من حقل «كاريش» الى ما بعد ايلول، ما يدلّ الى احتمال وجود مراوغة او هروب الى الامام من توقيع اي اتفاق مع لبنان الى ما بعد انتخاباتها التشريعية في تشرين المقبل، والتي تسبق او تأتي عشية الانتخابات النصفية الاميركية.

 

وقالت مصادر متابعة لملف الترسيم لـ«الجمهورية» ان لبنان لن يقبل بأي تأجيل اسرائيلي للبَت النهائي بملف ترسيم الحدود لاقتناعه انّ هذا التأجيل ينطوي على توجه اسرائيلي للهروب من هذا الاستحقاق، او على الاقل الهروب من الاقرار بحدود لبنان وحقوقه النفطية والغازية اذ لا ضمان في انّ اسرائيل ستعود الى التفاوض لإبرام الاتفاق مع لبنان بعد انتخاباتها، التي قد توصِل الى السلطة جهات اسرائيلية متشددة ترفض الاقرار بحقوق لبنان التي تحددها المواثيق والقوانين الدولية المرعية الاجراء.