من الراجح حتى اليوم أنّ علة العالم العربي، بمشرقه ومغربه هي الإسلام السياسي. فقد ألبسوا العقائد الدينية لُبوسا سياسياً، فأفسدوا معانيها السامية، وحرفوها عن رسالتها بالتُّقى والحضّ على مكارم الأخلاق. وألبسوا السياسة ثوباً دينياً بالياً يعود إلى ما قبل القرون الوسطى، فتاهوا وتاهت الأمّة العربية والإسلامية مع هذا الخليط العجيب من عقائد دينية وايدولوجيات قديمة ومستحدثة، فتجد حزباً بعقيدة دينية وهيكلية حزبية ستالينية.ومنظمات تدعي أنها تحذو السيرة النبوية حذو النعل بالنعل، فتستخدم أرقى ما توصّلت إليه التكنولوجيا الحديثة من وسائل للقتل والتدمير، ونشر فظائعها بأحدث التقنيات الإعلامية.