في انتظار انعقاد اللقاء الثالث بين الرئيسين عون وميقاتي مطلع الأسبوع المقبل، دخلت جبهة التأليف في هدنة، بعد التراشق السياسي والاعلامي وتبادل كرة التوتير، الذي سمّم أجواء التأليف، و«شوّش» العلاقة بين الشريكين، الّا انّ المهم في رأي المواكبين لملف التأليف، ان تثمر هذه الهدنة في لقاء الرئيسين المقبل تفاهماً على حكومة، وغير ذلك يعني انّ الهدنة مؤقتة، وسيبقى معها باب التصعيد مفتوحاً على مصراعيه.

 

وبحسب هؤلاء المواكبين، انّ الخيارات ضيّقة جداً أمام الرئيسين، لأنّ الوقت صار أضيق من أن يتسع لأي مناورات او مماحكات. مشيرة إلى انّ امام عون وميقاتي مجموعة خيارات:

 

الاول، إمّا السير بتشكيلة ميقاتي كما قدّمها إلى رئيس الجمهورية. وهو خيار رفضه عون.

 

ثانياً، وإما أخذ الرئيس المكلّف بالملاحظات والمعايير التي قدّمها الرئيس عون على التشكيلة، مع تطعيمها بستة وزراء سياسيين. الّا انّ لميقاتي ملاحظات عميقة على ملاحظات عون ومعاييره.

 

ثالثاً، وإما التفاهم على إعادة الحياة لحكومة تصريف الاعمال، وتقديمها بأسمائها جميعهم ضمن تشكيلة جديدة، وتصدر مراسيمها على هذا الأساس، وهو الامر الذي يضمن لهذه الحكومة ثقة مسبقة من قِبل مختلف اطرافها.

 

رابعاً، وإما التفاهم على «فشل حبي»، يتعذّر معه تشكيل حكومة جديدة، ويبقي الحال الحكومي على ما هو عليه من تصريف أعمال حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.