تأمّلوا جيّداً، دقّقوا في القسمات، هو هو عينُه، المُعمّم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي وقف مُتباهياً متغطرساً قبل ثلاث سنوات، في وجه انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول عام ٢٠١٩، وحمى المنظومة السياسية اللبنانية الفاسدة والماجنة، التي أفسدت البرّ والبحر، هو عينُه الذي جاء (مع سائر أقطاب المنظومة الفاسدة ) بحكومة حسان دياب، التي أشرفت على هلاك اللبنانيين، وبدّدت ثرواتهم ووزّعتها في أقاصي المعمورة، وفق سياسة الدّعم اللعينة، وهو عينه الذي يحمي موقع رئيس مجلس النواب الغارق في الفساد حتى أذنيه، وهو عينه حامي موقع رئيس الجمهورية الذي أودى بالبلاد إلى جهنم وبئس المصير، حسب وعده الفاجر، وهو عينُه حامي جبران باسيل، أكبر لص في تاريخ الجمهورية اللبنانية منذ قيامها قبل ما يزيد على مائة عام، وأهداهُ في الإنتخابات النيابية الأخيرة ثُلّةً من النواب "الذمّيين"، هو هو عينُه يُطلق في وجهنا منذ يومين خطاباً لا يُقدم ولا يؤخر في حسابات اللبنانيين الجائعين المرضى، والتّائهين، وهو كالمعتاد لن يمسّ شعرةً واحدة في مفرق الأمبريالية الأميركية وربيبتها الصهيونية( وِفق معجم تيار المقاومة والممانعة)، هو فقط خطابٌ للعنجهية والتباهي والإنتفاخ الوهمي، ولعلّ أفضل نعتٍ له، هو خطاب الكراهية بامتياز، وذلك لما أثاره في صفوف الشعب اللبناني الصابر من كراهية موصوفة لهكذا خطابات وعنتريات لا تُسمن ولا تغني من جوع.