نستطيع القول بكل اسف ان ما بعد ميشال عون لن يكون الا كما قبله، لان الخروج من جحيم ما نحن عليه لا يكون بتغير واحدة من ادوات الحزب في الحكم بل التغيير الحقيقي لا يتحقق الا بتغيير الحاكم الفعلي، أو على الاقل بتغيير منهجيته وطريقة ادارته للبلاد وهذا بكل اسف ما لم نرصد له مؤشرات جدية حتى اللحظة، بالاخص مع الحديث عن تعثر المفاوضات الاميركية الايرانية مما يعني ان الحزب سوف يتشدد بالامساك بالورقة اللبنانية كورقة تفاوض وسوف يستمر بأخد لبنان واللبنانيين رهائن لتقديمهم على مذبح طاولة المفاوضات في قطر او في اي بقعة من هذا العالم، وعليه يصبح الحديث عن مرحلة ما بعد عون لا معنى له سواء جاء الى بعبدا سليمان فرنجية او جبران باسيل او حتى مار مارون بنفسه للاسف
 
ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر موعد انتهاء ولاية هذا العهد المشؤوم، منتصف ليل 31 تشرين الاول القادم، فكثيرون قد اعلنوا منذ اليوم عن اقامة حفلات الفرح والابتهاج التي سينظمونها بالمناسبة، ومنهم من كان اعلن في معايدته بمناسبة عيد الاضحى لاصدقائه ومتابعيه على الفيسبوك بأن موعد 31 تشرين هو العيد الحقيقي المرتقب. بالطبع وبعد كل ما عانيناه ونعانيه وما شهدناه ونشهده من انحلال مبرمج لكل مظاهر العيش في لبنان، وصولا الى الحديث عن موت هذا الوطن الرائع وعدم امكانية العيش فيه ، ودقة تشبيه الاوضاع على لسان رأس العهد نفسه واطلاق توصيف " جهنم " لما نحن عليه، تجد ان مبررا لكل من يعتقد ( وانا منهم ) ان تاريخ انتهاء هذا العهد هو بداية الخروج من هذا الجحيم الاسود. ولكن تعالوا نضع عواطفنا ومشاعرنا البدوية جانبا، ونتحدث بموضوعية مفرطة، ونتطلع الى القادم من الايام بالكثير من الواقعية السياسية لنقول حينئذ ان من المجافي للحقيقة ان نطلق اصلا على هذا العهد المشؤوم تسمية "عهد ميشال عون "!!!، بالطبع هذا ليس بهدف تبرئة ميشال عون من دمائنا وفقرنا المغمسة يديه بهما حتى الكتفين ، ولكن بخلفية وضع الامور في نصابها، فللدقة العلمية وللاخذ بمسارات الامور مع لحاظ صاحب القرار الحقيقي ومن هو ممسك بناصية البلاد والعباد، فعلينا ساعتئذ ان نسمي الاشياء بأسمائها الواقعية، وعليه وتصحيحا للخطأ يجب القول اننا في عهد "حسن نصرالله " وليس في عهد أي أحد آخر، وان كل ما وصلنا اليه وما نحن فيه وكل هذه الجحيمية التي دخلناها انما يقف خلفها وامامها وعن يمينها ويسارها وفوقها وتحتها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا، وما ميشال عون وباقي مسميات السلطة منذ ما بعد 2005 الا مجرد دمى متحركة يجلسها حزب الله على صدور اللبنانيين ويرعاها ويحميها ويوجهها ويتلوا عليها ادوارها يوميا ، وما تسمية الميقاتي وانتخاب بري عنا ببعيد. ومن هنا نستطيع القول بكل اسف ان ما بعد ميشال عون لن يكون الا كما قبله، لان الخروج من جحيم ما نحن عليه لا يكون بتغيير واحدة من ادوات الحزب في الحكم بل التغيير الحقيقي لا يتحقق الا بتغيير الحاكم الفعلي، أو على الاقل بتغيير منهجيته وطريقة ادارته للبلاد وهذا بكل اسف ما لم نرصد له مؤشرات جدية حتى اللحظة، بالاخص مع الحديث عن تعثر المفاوضات الاميركية الايرانية مما يعني ان الحزب سوف يتشدد بالامساك بالورقة اللبنانية كورقة تفاوض وسوف يستمر بأخد لبنان واللبنانيين رهائن لتقديمهم على مذبح طاولة المفاوضات في قطر او في اي بقعة من هذا العالم، وعليه يصبح الحديث عن مرحلة ما بعد عون لا معنى له سواء جاء الى بعبدا سليمان فرنجية او جبران باسيل او حتى مار مارون بنفسه للاسف.