والاكثر ايلاما انه وعلى اقل تقدير فإن نصف هذا العمر ( 40 ) الذي يحتفل فيه الحزب الان، قائم على مجرد خدعة اسمها المقاومة ، والتي لم يعد لها من اثر منذ الانسحاب الاسرائيلي في ال 2000، وخدعة مستحدثة اسمها الحصار الاميركي للبنان !! هذا الحصار الوهمي المُخترع والذي لا يصدقه الا البسطاء والسذج من الشيعة، فالحزب نفسه الذي يخبرهم يوميا عن هذا الحصار حتى يحمي حلفاءه الفاسدين لا ينفك يستفيد من المساعدات الاميركية والغربية المحرمة إلا عليه، من بئر مياه في زوطر الى مشروع طاقة بتمويل سويسري الى مساعدات عينية من وكالة التنمية الاميركية في الجنوب والضاحية !!!!
 

يحتفل حزب الله هذه الايام ببلوغ اربعين عاما على تأسيسه، ويقيم مجموعة كبيرة من الاحتفالات في جميع مناطق نفوذه جنوبا وبقاعا بالاضافة الى الضاحية طبعا 
ولرقم الاربعين في السردية الدينية مكانة خاصة كما في السردية الشعبية وحكاياتها، فبالاولى تقول الاية الكريمة " حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني أن اشكر نعمتك ... " بالاضافة الى الحديث النبوي الشريف الذي يمتدح من يروي عنه اربعون حديثا، ومن هنا عمد الكثير من فقهاء الشيعة على تأليف كتاب يحمل هذا الاسم " الاربعون حديثا " وكان الامام الخميني واحدا منهم، اما في المخزون الشعبي فيحكى مثلا عن " جهلة الاربعين " عند الرجال وعن الدخول في سن اليأس عند النساء بعد الاربعين 

 


المضح المبكي في هذا السياق ان حزب الله " يحتفل " ببلوغه سن الاربعين فيما اللبنانيين يتنقلون بين طوابير الذل والعار والذي تجاوز عددها الاربعين، فمن طابور الدواء الى طابور الخبز والبنزين والغاز والاعاشة وطابور الوقوف على ابواب السفارات للهجرة بعد الانتهاء من طابور تحصيل جواز السفر هذا مرورا بطابور المصارف لتحصيل شيء من وديعته المسلوبة وما بين كل هذه الطوابير مثيلاتها من طوابير الاذلال التي شملت كل مناحي الحياة في لبنان.

 


 
حزب الله المنسلخ عن كل هذا الواقع، لا يستحي ان يقف بالامس رئيس كتلته النيابية في قصر بعبدا يخاطب اللبنانيين وجمهوره بانه سمى لرئاسة الحكومة واحدا من كبار المنظومة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه، هذا في الاستشارات الملزمة، ليقف بعدها في مجلس النواب ايضا مدعيا حرصه على " الوحدة الوطنية " مطالبا كل الافرقاء "اللصوص" الى المشاركة وتحمل المسؤولية في معادلة ما انزل الله بها من سلطان تقول ان من اوصلوا البلد الى قعر الجحيم عليهم ان يبقوا في مواقعهم بدل ان يحاسبوا أو على اقل تقدير ان يتحملوا مسؤولياتهم بالتنحي عن مواقعهم والاعتذار من الشعب اللبناني.

 

 

والاكثر ايلاما هنا انه وعلى اقل تقدير فإن نصف هذا العمر ( 40 ) الذي يحتفل فيه الحزب الان، قائم على مجرد خدعة اسمها " المقاومة "، والتي لم يعد لها من اثر منذ الانسحاب الاسرائيلي في ال 2000، وخدعة مستحدثة اسمها " الحصار الاميركي " للبنان !! هذا الحصار الوهمي المُخترع والذي لا يصدقه الا البسطاء والسذج من الشيعة، فالحزب نفسه الذي يخبرهم يوميا عن هذا الحصار حتى يحمي حلفاءه الفاسدين لا ينفك يستفيد من المساعدات الاميركية والغربية المحرمة إلا عليه،  من بئر مياه في زوطر الى مشروع طاقة بتمويل سويسري الى مساعدات عينية من وكالة التنمية الاميركية في الجنوب والضاحية !!!! 

في الختام لا يسعنا القول الا مبروك للحزب الاربعون سنة ومبروك للبنانيين والشيعة الاربعون طابورا .