أشار رئيس مجلس الوزراء السابق، ​تمام سلام​، خلال زيارة رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ له في دارته، إلى أن "زيارة ميقاتي فرصة لنتمنى له التوفيق باستمراره بتحمل الاعباء والتحديات الكبيرة التي يمر بها البلد التي برأيي أبرز ما أنجز فيها، هي ​الانتخابات​ النيابية وحرص ميقاتي على القول إن هذه هي مهمتنا الأساسية".

وتابع: "تذكرون كم حصل تشكيك بإمكان حصول هذه الانتخابات ومع ذلك، فبالمثابرة والمتابعة والجهد والاشراف والإلحاح من رئيس مجلس النواب ومن فريق العمل بما فيه ​وزارة الداخلية​ وكل الحكومة، تسهلت هذه العملية وكان إنجاز أطفى جوا من التغيير والتنشيط لحياتنا الديمقراطية".

واعتبر سلام، أن "على ميقاتي المسؤولية الكبرى ليتابع إنجاز أمور أخرى يحتاجها البلد، ومن أبرزها التحدي المالي والاقتصادي الذي له علاقة براحة الناس وباستقرار البلد". ورأى أن "المرحلة خطيرة وصعبة ودقيقة، ولكننا لا نريد أن نقول أننا متشائمون لا سمح الله، ولكن التفاؤل يلزمه تكاتف الجميع حول ميقاتي وحول هذه المهمة في هذا الوضع الصعب".

وردا على سؤال عن انتخابات ​رئاسة الجمهورية​، أوضح سلام، أن "انتخابات رئاسة الجمهورية من أبرز الأمور التي يواجهها الوطن وهذا مؤشر كبير لاستمرار لبنان، فالعبث بهذا الاستحقاق من قبل أي كان، بهدف إحباطه أو منع تحقيقه أو إفشاله، فيه أذى وضرر على الجميع، وليس على الحكومة ولا على المجلس النيابي بل على كل الوطن".

وأمل رئيس الحكومة السابق، أن "يتم هذا الاستحقاق بأفضل الظروف وأحسن الشروط، وأن نعطي لبنان فرصة جديدة من خلال تغيير كبير ياخذ مداه على أوسع مجال في رئاسة الجمهورية من أجل مستقبل أفضل للبلد".

وردا على سؤال عن تشتت الصوت السني في الاستشارات، ذكر سلام أن "هناك كلام كثير يقال حول موضوع السنّة ودور السنّة ومكانتهم . السنّة مكون أساسي في هذا البلد، كما كل المكونات، وبالتالي استحقاق من هنا وموقف من هناك ليس هو من يقرر إذا السنّة موجودين أم لا".

وأردف: "السنّة بتاريخهم وحجمهم وأدائهم موجودون في هذا البلد ولا يخاف أحد عليهم، لأنه يوم يكون السنّة لا سمح الله متعبين أو مستضعفين أو مستهدفين، فالوطن يكون مستهدفا. السنّة موجودون وقياداتهم موجودة".

بدوره، أشار ميقاتي، إلى "أنني خلال هذه الزيارة استمعت إلى سلام وإلى نصائحه ورؤيته حول كيفية الخلاص من الأزمات التي نمر بها"، مؤكداً أن "نصائحه سنأخذها بعين الاعتبار ونأمل الاسراع في تشكيل الحكومة بعد استمزاج آراء النواب". وأضاف: "ثقة المجلس النيابي أساسية في هذا الملف".

من جهة أخرى، اعتبر ميقاتي في حديثٍ لقناة الـ"LBCI" أنه "لا يمكن أن أقبل بأي حكومة تتعارض مع الأمور الوطنية الأساسية وبالتالي أنا مرن والأهم أن يتعهد ​وزير الطاقة​ المقبل بالسير بخطة الطاقة، وأنا كُلّفت من اجل التشكيل وسأسعى بكل جهدي من أجل التشكيل، وولو لم أكن رئيس حكومة تصريف أعمال لما أردت ان أكون رئيسا مكلّفا، ولا يوجد شروط لتأليف الحكومة وبرأيي يصعب أن نشكل حكومة بلون واحد ولا أقبل بها".