لا شك ان الوضع المالي عند الحزب هو وضع جدا حرج بسبب الازمة الخانقة التي تمر بها ايران، وبالتالي فان الحزب كغيره من اركان المنظومة معني بالتفتيش عن مصادر مالية جديدة بالاخص بعد جفاف موارد الدولة المنهوبة امام هذه الحقائق ندرك معنى ان يمتدح نصرالله دور ميشال عون وبالعرض دور صهره في التفاوض المفترض مع القادم من وراء البحار والمسمى زورا بالوسيط هوكشتين، الاسرائيلي الهوى والمنشأ والدور ( باعترافهم )، هذا الثنائي الذي هدر مليارات الدولارات في وزارة الطاقة هو الان بنظر نصرالله القوي الامين على نفطنا وغازنا !! فكل المطلوب من هذه المباحثات المرتقبة ان على مائدة العشاء عند بوصعب
 
قد يكون العنوان عند البعض مستغربا للوهلة الاولى، وغير مستساغ، ولكن اذا ما امعنا النظر قليلا وتروينا وخلعنا عن كواهلنا وعقولنا ضغط الهوبرات الدعائية الفارغة يمكن الوصول ببساطة الى تلك النتيجة. اولا تعالوا نتفق بان من السذاجة بمكان الظن بان باخرة التنقيب " الدولية "، والتي يقدر ثمنها بحوالي المليار ونصف المليار يمكن ان تقترب من منطقة ساخنة بدون اعلى درجات التطمينات والضمانات وبالطبع فان الضمانات هنا لا تكون من جبران باسيل ولا نبيه بري ولا حتى من نصرالله ذاته وانما الضمانات هي من ايران مباشرة وهذا ما سربته بعض التقارير الصحفية ثانيا تعالوا نتفق بان عدم توقيع المرسوم 6433 من قبل ميشال عون وبالتالي التخلي القانوني عم الخط 29 ما كان ليحصل بدون موافقة واقرار من مرجعية عون في حارة حريك. ثالثا دعونا نتفق ان السلطة السياسية المتحكمة في رقاب البلد هي غير معنية اطلاقا لا بالسيادة الوطنية ولا بمن يسيدون ولا بالثروة الوطنية ولا من يثورون ، واعتقد بأن هذا الامر لا يحتاج الى دليل ولا برهان ( فالبعرة تدل على البعير )، وان كل ما يعنيها وتتطلع اليه هو ادخال الاموال الى الخزينة ومن ثم الى جيوبها فقط لا غير. ومن هنا يمكن مقاربة وفهم كلمة امين عام حزب الله الاخيرة، حيث كان لافتا جدا التأكيد اكثر من مرة عن حجم الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، واعتبار ان لا خلاص للبنان ولا للبنانيين الا من خلال الثروة النفطية والغازية، وبالطبع فان الحزب او اي احد من اركان المنظومة حين يتحدث عن ازمة اقتصادية خانقة فان المعني الاول والمقصود الاساسي هو التنظيم نفسه والحزب عينه واركان السلطة وليس اي احد اخر. لا شك ان الوضع المالي عند الحزب هو وضع جدا حرج بسبب الازمة الخانقة التي تمر بها ايران، وبالتالي فان الحزب كغيره من اركان المنظومة معني بالتفتيش عن مصادر مالية جديدة بالاخص بعد جفاف موارد الدولة المنهوبة امام هذه الحقائق ندرك معنى ان يمتدح نصرالله دور ميشال عون وبالعرض دور صهره في التفاوض المفترض مع القادم من وراء البحار والمسمى زورا بالوسيط هوكشتين، الاسرائيلي الهوى والمنشأ والدور ( باعترافهم )، هذا الثنائي الذي هدر مليارات الدولارات في وزارة الطاقة هو الان بنظر نصرالله القوي الامين على نفطنا وغازنا !! فكل المطلوب من هذه المباحثات المرتقبة ان على مائدة العشاء عند بوصعب ( وهنا لا بد من استرجاع فيديو حسين الحج حسن وهو يهرول لتهنئته بالفوز في نيابة رئاسة المجلس )، او في لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة انما هي حصرا عن نسبة لبنان من الارباح المتوقعة وحصته منها ، وبالدقة اكثر حصة الحزب من هذه الحصة بناءا لما افصح عنه الكاتب الاسرائيلي مردخاي كيدار للعرض الاسرائيلي المقدم الى لبنان " اسرائيل عرضت على لبنان في مرات سابقة، أن تقوم هي بعملية الضخ وأن تدفع هي تكاليف ذلك وأنه فقط على لبنان أن يتقاسم الارباح مع اسرائيل " ... ولمن قد يشكك في " حليّة " هذه الاموال او " حرمتها " يكفي بان نذكر بان موازنة حركة حماس التي تأتي من احدى الدول العربية انما تمر عبر مطار بن غيوريون، فلا مانع لدى الاسلاميين من "استنقاذ الحق الشرعي" واخذه باية وسيلة فقاعدة " الاستحالة " هنا هي المرجة دوما، وقد يكون عبر" الوسيط " نفسه فحينئذ لا اشكالية شرعية ولا تطبيع مباشر ويا دار ما دخلك شر . ويتحول هذا المال القادم من اسرائيل هو مال شريف وطاهر تماما كما المال الايراني، وان الاسرائيلي يدفعه مرغما صاغرا قلقا مضطربا ضعيفا بفضل معادلة الرعب التي تفرضها المقاومة، هذا الى حين عودة النفط الايراني الى عروق السوق العالمية ليقضي الله امرا كان مفعولا .