طبعاً الإعتراض على أعمال ياسر الحبيب لا تؤذيه بقدر ما تثير حوله ضجيجاً دعائياً يحتاجه لبناء رصيد طائفي له وصيتاً إعلامياً ولكن في مقامنا نرد عليه لنقول لأهل السنة والجماعة أن الشيعة ليسوا على مذهب الشيخ ياسرالحبيب وأطنابه من النافخين بنار الفتنة المذهبية لإشعال حرائق لا تطفؤها كل أنهار وبحور الأمّة .
 
يستمر الشيخ ياسر الحبيب في إحياء الفتن التي يتقنها والمتفرّغ لها كي يحدث المشاكل والقلاقل بين المذاهب الإسلامية وبين المذهب الواحد وهو متخصّص في التحريض على الصحابة والتبرك بسبهم وشتمهم وبالخصوص الخلفاء الثلاثة وينال من أهل السُنّة والجماعة كما ينال من رموز شيعية كونهم غير متطرفين لتطرفه المشبوه بغرض إثارة الشُبُهات والنعرات وإحياء مراسم الخلافات التاريخية بين المسلمين من موقع الوكالة الحصرية في الدفاع عن آل بيت رسول الله وكأنهم بحاجة لمن يدافع عنهم وما قيمة إئمة أهل البيت اذا توقف على ياسر الحبيب وأمثاله الدفاع عن علي أمير المؤمنيين وأفضل إنسان بعد رسول الله بشهادة كل من قال لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله . آخر مبتكرات الشيخ ياسر إنتاج فيلم تطرفي يستخدم فيه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء لإدانة أهل السنة والجماعة عُرض في بريطانيا وأثار حفيظة المسلمين هناك بحيث أدّت الإعتراضات الشارعية عليه إلى إيقاف عرض الفيلم الذي كتب ياسر الحبيب نصّة وسماه (سيدة الجنة ) وهو يربط بين الحاضر والماضي بحيث تقوم الراوية المعاصرة بسرد مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام للطفلة التي آوتها بعد أن فقدت عائلتها بفعل الجماعات المتطرفة والتي تعود بهويتها المذهبية إلى من غصبوا حق فاطمة وعلي عليهما السلام . بعيداً عن النفقة المالية الضخمة لإنتاج فيلم بمواصفات مكلفة والتي قد تكون موفرة من قبل منتجين من مبتغي أرباح غير مالية في بلد معروف بأهدافه الخبيثة والناشط دائماً فيما يبقي المسلمين غارقين في دمائهم تبرز وجهة سير ياسر الحبيب كطريق نحو الجحيم لأن مؤداه الدائم حقن السُم التاريخي في وريد كل مسلم بغية قتله لأن إفراغ السُم لا يتم إلاّ بواسطة الحروب وعمليات القتل وما يجري في المنطقة من حروب على خلفيات مذهبية هو نتّاج مضخات مشايخ من أمثال ياسر الحبيب . يبدي بعض العراقيين حماسة مشبوهة للخلافات المذهبية ويصنعون طرقاً للموت الطائفي والمذهبي وقد اكتوى العراقيون بنار الصراعات المذهبية ورغم مسؤوليتهم التاريخية عن ما أصاب أمير المؤمنين وأولاده لتخليهم عن النصرة وتركهم لهم أمام أي عرض دنيوي يعرض عليهم يكفرون عن ذنوبهم بسبّ ولعن غيرهم وتحميلهم مسؤولية تأخرهم عن نصرة علي عليه السلام عندما دعاهم للحرب فاحتموا بأسباب القرّ والحر لخذله كما خذلوا من بعده إبنيه الإمامين الحسن والحسين . يتقدم الشيخ الحبيب من بريطانيا جماعات الفتنة في دور متقن ومدروس جداً لأبقاء المسلمين مستنزفين في دوائر الصراع التاريخي ويسهم الجاهلون الجاهليون في جعل كلام ياسر الحبيب وأمثاله وحشاً يأكل بنهم جثث المسلمين التي تكاثر منها حروب العراق واليمن وسورية وأفغانستان وكاد أن يكون لبنان مشروعاً مساهماً في ذلك كما أن ما جرى ويجري في العربية السعودية والبحرين ودول أخرى مجرد مسودات لتجارب حروب مقيّد لها أن تصبح مشاريع فعلية لتدمير الواقع العربي – الإسلامي . طبعاً الإعتراض على أعمال ياسر الحبيب لا تؤذيه بقدر ما تثير حوله ضجيجاً دعائياً يحتاجه لبناء رصيد طائفي له وصيتاً إعلامياً ولكن في مقامنا نرد عليه لنقول لأهل السنة والجماعة أن الشيعة ليسوا على مذهب الشيخ ياسرالحبيب وأطنابه من النافخين بنار الفتنة المذهبية لإشعال حرائق لا تطفؤها كل أنهار وبحور الأمّة .