ويبدو انه لم يبق لإيران خيار سوى المواجهة العسكرية مع إسرائيل اللهم الا ان يعود الطرفان إلى لغة المنطق ويوافقان على الالتزام بنص الاتفاق النووي واضعين جميع الشروط الهامشية جانبا حيث تتخلى ايران عن اشتراط خروج الحرس الثوري من اللائحة الامريكية للمنظمات الإرهابية وتتخلى الولايات المتحدة عن اشتراط الاعتراف باسرائيل من قبل الجمهورية الإسلامية. هل سيقبل الطرفان بهذه الصيغة للحل ام ان الاتفاق النووي يلفظ أنفاسه الأخيرة لا سمح الله له.
 
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهیان الطرف الآخر اقترح لنا خلال المفاوضات غير الرسمية ان نعترف باسرائيل حتى يتم الإعلان عن عدم وجود مشكلة بين ايران والولايات المتحدة. تكشف هذه التصريحات عن مستجدات خطيرة بشأن المفاوضات النووية لاعادة الاتفاق النووي وهي ان عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي رهن باعتراف ايران باسرائيل ما يجعل إيران في موقف حرج للغاية ذلك لانها دفعت تكاليف باهظة في نضالها ضد الكيان الصهيوني، ويبدو من المستحيل قبول ايران بهذا الشرط. ثم إن الاعتراف باسرائيل لا صلة له بالاتفاق النووي وكما تحذر الولايات المتحدة ايران من المطالبة بامتيازات خارج إطار الاتفاق النووي فإن ايران يحق لها أن ترفض المطالبة بالاعتراف بالكيان الصهيوني كشرط مسبق لإحياء الاتفاق النووي. وفي شان متصل بتصريحات وزير الخارجية الإيراني قال حسين جلالي نائب مدينة رفسنجان في البرلمان الإيراني ان المشكلة الرئيسية هي إسرائيل ويجب علينا أن نزيلها عن الوجود. يمكن القول ان الطرف الأميركي ربما يريد دفع ايران إلى اسوء الخيارات وهو الاتجاه للمواجهة العسكرية مع إسرائيل ما يجعل الأداء السياسي لفريق بايدن أشد قسوة مقارنة مع الأداء السياسي لفريق ترامب حيث أن بايدن يشترط الاعتراف باسرائيل كشرط مسبق لإحياء الاتفاق النووي الامر الذي لم يطرحه سلفه. ويبدو انه لم يبق لإيران خيار سوى المواجهة العسكرية مع إسرائيل اللهم الا ان يعود الطرفان إلى لغة المنطق ويوافقان على الالتزام بنص الاتفاق النووي واضعين جميع الشروط الهامشية جانبا حيث تتخلى ايران عن اشتراط خروج الحرس الثوري من اللائحة الامريكية للمنظمات الإرهابية وتتخلى الولايات المتحدة عن اشتراط الاعتراف باسرائيل من قبل الجمهورية الإسلامية. هل سيقبل الطرفان بهذه الصيغة للحل ام ان الاتفاق النووي يلفظ أنفاسه الأخيرة لا سمح الله له