من "إبداعات النائب المقاوم الحاج محمد رعد الأخيرة، دعوتَهُ للنّواب "التغييرين" الذين خرقوا سياج منظومة السلطة الفاسدة، للانضمام إلى تيار المقاومة المُهيمن على البلد بقوة السلاح غير الشرعي، والتحالف "الجهنمي" مع تيار جبران باسيل، وهذا باعتقاده لِما فيه خير هذه الرعية وصلاحها، وخاصةً أنّ الحاج محمد رعد وحزب الله، وبلسان أمينه العام، كان قد دعا بقوّةٍ وحزمٍ قبل أربعة أعوام( أي بمناسبة الإنتخابات النيابية عام ٢٠١٨) إلى تشبيه الفاسد بالعميل، ولعلّه أخطر والعياذ بالله، ويمضي رعد في دعوته هذه لحثّ النواب الثوار التغييرين: بما أنّكم دعاة الإصلاح والتغيير، فلا مندوحة أمامكم سوى الإرتماء في حضن المقاومة، حيث ستجدون ما يُلبّي طموحاتكم ويشفي غليلكم، ويجتثّ الفساد من جذوره، وهذه لعمري "مكرُمة" من جناب الحاج محمد، يُستحسن بكم عدم تفويتها وإهمالها( وِفق قاعدة الإستحسان حسب المذهب المالكي)، والأجدى لكم  وللمواطنين الذين حملوكم إلى الندوة البرلمانية أن "تتلقّفوها"، فقديماً قال سيد قريش صخر بن حرب، المدعو أبو سفيان لرهطه من الأمويين،  عندما حطّت الخلافة الإسلامية عند الخليفة الأموي عثمان بن عفان: تلقّفوها، أي هذه فرصة ذهبية لا تُعوّض ولا تُضيّع.

 


والحاج رعد يدعوكم يا معشر التغيير والإصلاح، من طِيب معدنه وحُسن طويّته، للمشاركة في "ابتداع" أساليب وخطط اقتصادية جديدة تنهض بالبلد من محنته الحالية، وتقطع دابر الأعداء الأميركيين، الذين ما فتئوا يُضيّقون على لبنان ومقاومته الباسلة، وقد نالهم الخزي والعار بعد الفشل الذريع، والفضل الأكبر يعود للمقاومة التي يُنافح عنها الحاج محمد، ولا يذهبنّ بكم سوء الظنّ أنّ هذه "البِدع" هي التي نهى عنها الشرع، كما جاء في الحديث أنّ كلّ بدعةٍ ضلالة، وكلّ ضلالةٍ في النار،  بل هي في شرع الحاج محمد محمودة ومندوبٌ إليها، وقانا الله شرّ الفساد والفاسدين والمُفسدين.

 


الحاج محمد رعد يدعوكم يا نواب التغيير والإصلاح إلى كلمةٍ سواء، فتلقّفوها.